سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 معلومات لا تعرفها عن «سايكس بيكو».. إختفاء سوريا والعراق من حدود ترسيم المعاهدة.. إنشاء دولة مستقلة للأكراد.. تقوية الكيان الصهيونى مقابل إضعاف العرب.. فشل توسع إسرائيل على حدود مصر الأبرز
تمر اليوم الذكرى ال100 على الاتفاق السري بين كلٍ من فرنسا والمملكة المتحدة بوجود الدب الروسي، والمعروف ب«سايكس بيكو»، فمن خلاله تم تقسيم المنطقة العربية، فحصلت فرنسا على سوريا ولبنان ومنطقة الموصل في العراق، أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعًا بالاتجاه شرقًا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا. فمن خلال هذه الإتفاقية خرج العرب من الاحتلال العلني إلى الاحتلال الغير مُعلن، تحالف العرب من خلالها مع الشياطين على شعبهم لحماية ملكهم وعروشهم، «صوت الأمة» رصدت خلال السطور التالية 5 معلومات لا تعرفها عن «سايكس بيكو». إختفاء سورياوالعراق أعلن مايكل هايدن، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية « سي آي إيه»، أن المشروع الأمريكي للمنطقة كان هو اختفاء العراقوسوريا رسميًا من الخريطة الرسمية للدول العربية. وأشار «هايدن»، خلال حواره مع شبكة الأخبار الأمريكية «سي إن إن» قائلًا: «إن الاتفاقيات العالمية التي عقدت بعد الحرب العالمية الثانية بدأت تنهار، ما سيغير حدود بعض الدول في الشرق الأوسط، الذي نراه هو انهيار أساسي للقانون الدولي، نرى أيضًا انهيارًا في الحدود التي تم ترسيمها في معاهدات فيرساي وسايكس بيكو، ويمكنني القول بأن سوريا لم تعد موجودة والعراق أيضًا لم يعد موجوداً، ولن يعود كلاهما أبداً إلى الأبد، ولبنان يفقد الترابط وليبيا ذهبت منذ مدة». إنشاء دولة مستقلة للأكراد في البلدين، أثبت الأكراد أنهم أكثر حلفاء الائتلاف الغربي فعالية، حيث قال رئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود بارزاني، في مقابلة مع بي بي سي: «ليس وحدي من يقول بذلك، ففي الحقيقة إن سايكس-بيكو فشلت وانتهت». وأشار إلى أن «هناك حاجة إلى تشكيل جديد للمنطقة، أنا متفائل للغاية بأنه من خلال ذلك التشكيل الجديد سيحقق الأكراد مطلبهم التاريخي وحقهم في الاستقلال». وأكد أن الخطوة الأولى هي وجود«مفاوضات جادة» مع الحكومة المركزية في بغداد للتوصل إلى تفاهم وحل باتجاه ما يطلق عليه القادة الأكراد «الانفصال الودي». إعادة تقسيم المنطقة العربية فهذه الإتفاقية كان هدفها الأول هو تقوية الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، وإضعاف العرب في المُقابل، وذلك لأن أى زيادة في ميزان القوى العربية في المقابل يقابله ضعف في إسرائيل والعكس صحيح، فالعراق الأن تواجه عدة تقسيمات على أساس عرقي وطائفي، أما عن السوادن بالفعل وعلى أرض الواقع إلى دولتين تم تقسيمها إلى شمالية وجنوبية، كما أننا في الانتظار عن إعلان عودة اليمن إلى شمال وجنوب، أما عن جمهورية الصومال الديموقراطية، التي تشهد حالة من الخلافات والتمزقات، ومن جهة أخرى بعض البلدان العربية تشهد عدة توترات فيما بينها. ويبدو أن الاتفاق العتيق لم يعد يتوافق مع المخططات الجديدة للغرب في المنطقة، فمع الذكرى المئوية للاتفاق يواجه العرب تقسيما جديدا تقوده الولاياتالمتحدة بما يعرف ب«مشروع الشرق الأوسط الجديد»، ولكن هذه المرة على أساس ديني وعرقي وبالتالي ظهور كيانات جديدة يمكن السيطرة عليها. توسع إسرائيل على حدود مصر مطاردة الرئيس الراحل جمال بعد الناصر، تمثلت فى خطط التقسيم التى وضعت لتغيير خريطة مصر فى ثلاث استراتيجيات أساسية، أولاها شد الأطراف عن طريق فصل المناطق الحدودية، والثانية توسيع دولة إسرائيل على حساب الحدود المصرية، وثالثها استبدال قيادة أخرى موالية بالقيادة الوطنية، تسمح بتدخلات غربية واسعة. «مبدأ أيزنهاور» الذى أعلنته الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1957 كان إحدى محاولات إزاحة القيادة الوطنية فى مصر، ممثلة فى الرئيس جمال عبدالناصر، فرغم أن بنود ذلك المبدأ كانت تتيح الحق للإدارة الأمريكية التدخل العسكرى فى دول الشرق الأوسط، فى حالة تهديد إحدى تلك الدول بواسطة النفوذ الشيوعى. ويبدو أن الاتفاق العتيق لم يعد يتوافق مع المخططات الجديدة للغرب في المنطقة، فمع الذكرى المئوية للاتفاق يواجه العرب تقسيما جديدا تقوده الولاياتالمتحدة بما يعرف ب«مشروع الشرق الأوسط الجديد»، ولكن هذه المرة على أساس ديني وعرقي وبالتالي ظهور كيانات جديدة يمكن السيطرة عليها. فشل سايكس بيكو لم تؤدي اتفاقية «سايكس بيكو» ما سعت إليه فالبعض اعتبرها فشلت فيما كانت تريده، فدائمًا ما يتبع النقاش حول «نهاية سايكس بيكو» عرض للطبيعة الاصطناعية لدول المنطقة؛ إذ أن الحدود لا تبدو منطقية، وفقًا لهذه الحُجة، لأنَّ هناك أشخاصًا من مختلف الأديان والطوائف والأعراق في داخلها. إنَّ الخلافات الحالية في الشرق الأوسط هو نتيجة أحقاد وصراعات ترجع إلى آلاف السنين، كما قال الرئيس الامريكى باراك أوباما، إنّه تمّ عقد الاتفاقية عن غير قصد من خلال خلق هذه الدول غير الطبيعية، يكمن الجواب في الحدود الجديدة التي ستحل كل الأضرار التي تسبب فيها سايكس وبيكو على مدى القرن السابق.