أعرب وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الأربعاء، عن "انزعاجه الشديد"، من محاولات تقليص الميزانية المخصصة للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش خارج البلاد، العام المقبل. جاء ذلك في معرض شهادته أمام لجنة تخصيصات الدفاع الفرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي (إحدى غرفتي الكونغرس)، اليوم الأربعاء، إثر مشروع قانون تقدم به رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي (الغرفة الأخرى للكونغرس)، ماك ثورنبيري، بهذا الخصوص. وقال كارتر: "رغم أنني لا أتوقع أن تقوم اللجنة بقبول مثل هذا المقترح (مشروع القانون)، لكنني عليّ أن أقول أن هذا النهج هو مصدر إزعاج شديد ومليء بالعيوب لأسباب عديدة"، دون ذكر تلك الأسباب. وكان ماك ثورنبيري، عضو الحزب الجمهوري في ولاية تكساس، قدم مسودة قانون إلى مجلس النواب الأمريكي، يتم بموجبه استخدام 18 مليار دولار من الميزانية المخصصة للعمليات العسكرية التي سيقوم بها الجيش الأمريكي خارج البلاد، العام المقبل، في أفغانستانوالعراقوسوريا، لشراء سفن وطائرات ومروحيات عسكرية لصالح القوة الجوية وقوات مشاة البحرية المعروفة بالمارينز. واعتبر كارتر، أن مسودة القانون الذي لم تتم مناقشته بعد في مجلس النواب، "مقامرة بأموال القوة القتالية في زمن الحرب"، مشيرا أن اللجنة إذا ما أقرت مقترح ثورنبيري، فإن ما سيبقى من ميزانية القوات الأمريكية "سيكون بالكاد كافياً لستة أشهر" من العام. وتبلغ الميزانية المخصصة لوزارة الدفاع الأمريكية لعام 2017، 610 مليار دولار، تم وضع 23 مليار دولار منها لتمويل العمليات العسكرية للولايات المتحدة في الخارج. وتقود واشنطن، تحالفاً دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ أغسطس 2014، قبل أن تمتد عمليات التحالف إلى سوريا في سبتمبر من ذات العام، كما يقوم الجيش الأمريكي بغارات على عناصر "إرهابية" في دول أخرى مثل أفغانستان.