تتنوع الكوارث الطبيعية ، وتختلف في شدتها وقوتها ، وهناك أماكن معروفة بوقوع العديد من تلك الكوارث بها ، والعكس صحيح هناك أماكن تندر بها تلك الكوارث ، ومن تلك الأماكن دولة "مصر ". تعرضت "مصر " لزلزال قوي في 12 أكتوبر عام 1992 ، والذي يُعد أخطر أنواع الكوارث الطبيعية . ضرب الزلزال "مصر " في 12 أكتوبر 1992 ، وتحديدًا في الساعة الثالثة وتسع دقائق وبلغت درجته 5.9 ريختر، واستمر لمدة 30 ثانية، وكان عمق بؤرته 21 كم، وقد حدد المركز السطحى للزلزال على مسافة 20 كم جنوبالقاهرة، لم تشهد مصر مثله من قبل فى العصر الحديث، شمل جميع أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان بقوة 5.9 بمقياس ريختر. تسبب الزلزال فى العديد من الخسائر؛ وكانت حصيلة الزلزال 552 قتيلا من بينهم أكثر من 100 طفل، وأصيب أكثر من 9926 شخصا، وانهيار 504 مبانى، وتصدع 1154مبنى، واستمرت توابع هذا الزلزال على مدار أربعة أيام. كانت حصيلة الزلزال على مستوى الجمهورية كالآتى: القاهرة الكبرى: 208 حالة وفاة، 800 حالة انهيار وتصدع المنوفية: 125 إصابة، تصدع 302 منزل و13 مدرسة الفيوم: 46 حالة وفاة، انهيار 37 منزل وتصدع 27 مبنى حكومى و124 مدرسة و100 مسجد، وانهيار مدرستين، وتصدع أكثر من 500 منزل آخرين. القليوبية: 58 حالة وفاة، 338 مصاب، انهيار وتصدع 79 مدرسة، تصدع 3500 وحدة سكنية الغربية: 12 حالة وفاة منهم 11 فى مدينة المحلة الكبرى، تصدع 150 منزلا و 60 وحدة صحية، انهيار منزل بطنطا بنى سويف: وفاة 5 حالات، تصدع 19 مدرسة وانهيار 10 منازل الشرقية: وفاة 2 حالات، تصدع 160 مدرسة وخروجها من الخدمة، وتصدع 210 مدارس أخرى تم ترميمها، وتصدع 2460 وحدة سكنية، منهم 191 وحدة آيلة للسقوط. وكان أبرز مشهد فى تلك الكارثة هو خروج أحد المواطنين حيًا من تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام، وكان يدعى "أكثم" من سكان عمارة مصر الجديدة، واعتبر حالة نادرة تناولتها وسائل الإعلام العالمية، بعدما فقد زوجته وأبناءه وأمه فى ذات الحادث الأليم. أثار هذا الزلزال دهشة الكثيرين حيث اعتقدوا أن مصر بعيدة عن النطاقات الزلزالية المعروفة، و قد اقترح وجود فالق عميق و متقطع يبدأ من جنوبتركيا و يمر بالساحل الشرقي للبحر المتوسط و خليج السويس و يقطع إفريقيا إلى قسمين رئيسيين هما الجزء الشمالي الغربي و يتحرك بالاتجاه الجنوبي أما الجزء الجنوبي الشرقي فيتحرك بالاتجاه الشمالي الشرقي و يضغط على الزاوية الشمالية الشرقية للقارة. و قد أشار مصدر آخر إلى أن زلزال القاهرة لا علاقة له بالأحزمة الزلزالية و إنما هو نابع من داخل الصفيحة القارية.