يقوم كل من رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بزيارة يوم غد إلى مدينة (غازي عنتاب) التركية، ويرافقهما فيها نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس. وذكرت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية اليوم /الجمعة/ أن الهدف من هذه الزيارة، حسب البيان الصادر عن المفوضية الأوروبية اليوم، هو الوقوف على طرق وآليات تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بروكسل وأنقرة في 18 الشهر الماضي، ومناقشة الخطوات المقبلة بشأن إدارة أزمة اللاجئين والمهاجرين. وتشير المفوضية إلى أن المسئولين الأوروبيين سيناقشون - أيضا - مع نظرائهم الأتراك كيفية تعزيز التعاون الثنائي على نطاق واسع، حيث "سيزور الوفد الأوروبي المشاريع التي يمولها كل من الاتحاد وتركيا لصالح اللاجئين في البلاد". وأوضحت المفوضية أن المبالغ المخصصة لتحسين نوعية حياة اللاجئين، خاصة السوريين منهم على الأراضي التركية، يجري صرفها بالتوازي مع المشاريع التي يتم إطلاقها لهذا الغرض، كما "يسعى الطرفان للتخطيط لمشاريع جديدة". وسيركز المسئولون الأوروبيون الثلاثة في جولتهم على مركز الحماية المؤقتة المعني بتقديم الخدمات للأسر والنساء والأطفال. ومن المقرر أن يلتقي توسك وميركل وتيمرمانس برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، خلال تواجدهما في البلاد غدا. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لهذا الاتفاق، خاصة من قبل المنظمات غير الحكومية وهيئات الأممالمتحدة التي تسلط الضوء على سوء معاملة الأتراك للاجئين السوريين، ما قد يصل في بعض الأحيان إلى حد إعادتهم لبلادهم، وعلى استمرار قدوم المهاجرين إلى اليونان عبر تركيا بشكل غير شرعي رغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وتحاول المفوضية الأوروبية التخفيف من حدة هذه الانتقادات والقول بأنها مستعدة لمساعدة تركيا على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الكاملة للذين تتم اعادتهم إلى أراضيها، بموجب نصوص الاتفاق، ومعاملتهم وفق المواثيق الدولية.