مازالت الصناديق السوداء تبوح بأسرارها.. مازالت آبار الاسرار المطوية تنزح فساد عهد مبارك وتتفجر في وجوهنا دون أن تروي عطشا او تلوح بأمل في وقف نزيف دم مصر المهدر وثروتها المنهوبة.. زلزلت الثورة الارض تحت اقدام الفاسدين وأظهرت وقائع أغرب من الخيال..وفي هذه الوقائع استحل فتي كويتي اراضي الشباب المصري واستولي عليها بواسطة كبار المسئولين الذين ساعدوه ومهدوا له الطريق وعلي راسهم رئيس مجلس الشعب المنحل احمد فتحي سرور حيث كانت تدار سيناريوهات الاستيلاء علي اراضي الدولة بمشاركة احد القطط السمان في دولة حسني مبارك. هذا القط "سرور" سبق وتسبب في تربيح الشاب اللبناني اكرم عضاضة زوج ابنته حنان ملايين الجنيهات بعد التوسط لمنحه خمسة فدادين في التجمع الخامس خلف الجامعة الامريكية باعها دون أن يدفع شيئا بسعر المتر 7 آلاف جنيه قبل أن يفر هاربا.. كما فعلها من قبل مع اصحاب شركة عباد الرحمن بعد أن توسط لدي محافظ القاهرة السابق عبدالعظيم وزير لمنحهم أراضي وتسهيلات مقابل شراء قصره في لسان الوزراء بالاسماعيلية بمبلغ 4.5 مليون جنيه ولنشرع في واحدة من ابشع قصص نهب مصر لصالح الغرباء واصحاب الجنسيات الخليجية التي كانت تحظي بكل المنح والعطايا في عهد المخلوع. دخل الفتي الكويتي نواف العنزي إلي البلد كسمسار للطلاب الكويتيين..ثم تحول الي سمسار للاستيلاء علي الاراضي وبيعها واقتسام الغنائم مع الذين يسهلون له الدخول الي الوزارات والجهات الرسمية مدعما بالضغوط وخطابات التوصية الموقعة من الكبار..وسرعان ما باع حصته من دم مصر وارضها وهرب بالاموال الي بلده. كانت البداية حين تسلل الي الهيئة العامة للبترول والشركة العامة للبترول بوساطة مباشرة من الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل وامين المجلس السابق والحالي سامي مهران، حيث تم دعمه عند وزير البترول سامح فهمي دون أن يكون لديه اي خبره أو سابقة أعمال في هذا المجال أو حتي ملاءة مالية كما تنص علي ذلك الشروط المتبعة. كان المشروع الذي يزعم اقامته يهدف الي الاستفادة من الشعلة المحترقة لابار الغاز الطبيعي واستخراج مواد يستفاد منها..وهي مشروعات مطبقة في ابار الغاز الطبيعي في دول الخليج وتقوم بها شركات عملاقة ومتخصصة. ولكن عندما تدخلت المصالح ودخل الفساد تم توزيع الارباح المالية وتسليم الارض - مساحة 88 الف متر في منطقة رأس غارب داخل نطاق الشركة العامة للبترول...والغريب أن المشروع متوقف حتي الان ولم يتم وضع مسمار واحد, لان الهدف كان الحصول علي الارض ثم اعادة بيع امتياز التعاقد. القصة عجيبة ورائحة الفساد فيها طاغية فبعد ان تقدم الاخ الكويتي نواف العنزي بطلب تخصيص الارض للمشروع ، وطلبوا منه دراسة للمشروع وسابقة اعمال وبيان ملاءة مالية.. وللخروج من المأزق استعان باحد العاملين المسئولين من الشركة العامة للبترول وله ايضا اختصاص الاشراف علي شئون الغاز.. استعان به لعمل الدراسة ليكون الخصم والحكم في ذات الوقت لانه مسئول اللجنة الخاصة بتقييم الدراسات التي يقدمها المستثمرون..وقام هذا الشخص بعمل كل الدراسات المطلوبة مستعينا في ذلك ايضا بالسيدة حرمه التي تعمل في الشركة. الخطوة التالية كانت موافقة الهيئة العامة للبترول التي شكلت لجنة لتقييم الدراسة.. ورغم شيوع الفساد.. فإن مصر بها رجال كانوا يرفضون المشاركة في هذا الفساد.. حيث رفض احد المهندسين داخل هيئة البترول واسمه مهندس ع.م الموافقة علي المشروع وتخصيص ارض له وأصر علي ضرورة الالتزام بالشروط المتبعة مع الشركات التي تتقدم لمثل هذه المشروعات التي تتطلب الخبرة وسابقة الاعمال والقدرة المالية اللازمة. ولان الفتي الكويتي نواف العنزي لم يكن لديه ايهما.. فقد استعان عن طريق مدير مكتب فتحي سرور بصهر مبارك رجل الاعمال مجدي راسخ عن طريق سكرتيره جمال علي.ليحل هذه المشكلة، وقد جاءت الموافقة وذلك مقابل مليون دولار نقدا لمجدي راسخ بالاضافة الي 15% من اسهم الشركة التي اسسها الفتي الكويتي لعمل المشروع الوهمي ولكن بعد التفاوض تم الاتفاق والموافقة علي المقابل النقدي مليون دولار و7 % فقط اسهم في الشركة..هكذا كانت تتم الصفقات الفاسدة.. وهكذا كانت تدخل الاموال الحرام وتزيد الحسابات المالية وتقسم المشروعات الوهمية لمن يدفع اكثر.. ثم لا تنفذ اي مشروعات لمصلحة البلد. ولان الوساطة كانت كبيرة تم الاتصال مباشرة بالوزير سامح فهمي الذي حل المشكلة عن طريق عمل اجتماع مشترك ما بين الشركة العامة للبترول والهيئة العامة للبترول..وفي هذا الاجتماع الذي تراسه سامح فهمي شخصيا حضر مجدي راسخ والفتي الكويتي نواف العنزي وتم تمرير الموضوع بالرغم من اصرار ع.م المهندس المحترم علي موقفه الرافض لعدم وجود سابقة خبرة او اعمال للشركة المطلوب تمرير المشروع لها وليس لديه ايضا قدرة مالية وكذلك لوجود ثلاث شركات اخري مقدمة لذات المشروع والثلاث يملكون خبرات حقيقية وقدرات مالية. وهنا تدخل الوزير سامح فهمي مهددا ومتوعدا المهندس الذي اعترض قائلا له "ان اسرار شركات البترول بتخرج وواضح انك انت الذي يخرج هذه الاسرار" كنوع من الضغط والارهاب حتي يسكت المهندس المعترض الذي شاهد كيف تتم الموافقة لشركة ليس لديها خبرة او مال..وكيف تتم الموافقة بدون اجراءات قانونية وبموافقة مباشرة من الوزير سامح فهمي.. وفي المقابل تسلم مجدي راسخ مليون دولار نقدا وعدا فضلا عن مزايا أخري مقابل تمرير الصفقة.. اما محاولات الفتي الكويتي لرفع رأس مال الشركة التي اسسها فكانت اكثر اثارة حيث انه اخذ يودع نفس المبلغ كل 15 يوما ثم يقوم بسحبه ووضعه مرة أخري ويكرر العملية أكثر من مرة ليصل الي رأس المال المطلوب ورغم ذلك لم يتم حتي الان الوصول الي راس المال المطلوب وكأن كل الامور ميسرة للاحتيال والنصب علي مقادير هذا البلد حتي من فتي قادم من بلاد الثراء..لينهب في ارض مصر. وحتي الان كل من شارك في اقتطاع الاف الامتار في منطقتي رأس غارب وتقديمها للفتي الكويتي دون وجه حق، أخذ نصيبه من لحم مصر و الاموال الحرام ووقع الضرر الفادح علي البلد التي لم تستفد من مشروع مدرج ضمن المشروعات البترولية التي من المفترض أن تعود بالنفع علي اهل مصر. لقد اخذ الفتي الكويتي نصيبه وهرب وترك الموضوع لاحد المسئولين الذي ساعده داخل الشركة للقيام بكتابة خطابات تأجيل العمل في المشروع ثم تذهب اليه في شركة البترول ليوافق ايضا عليها لان هذا المسئول حصل علي موافقة الوزير سامح فهمي بالانتداب لدي شركة الفتي الكويتي اي يكون موظفا في شركة خاصة بموافقة الوزير وكذلك أحد المسئولين في الشركة العامة للبترول !! بينما الايام والشهور تمر بدون تنفيذ..فتم الاتصال بشركات أخري كي يتم بيع المشروع من الباطن مثل كافة الاراضي التي حصل عليها الفتي الكويتي بواسطة الفساد والمفسدين فهو يدفع الاموال والهدايا ويقيم الحفلات الليلية في شقته المستأجرة علي النيل في الجيزة للحصول علي الارض والمشروع ثم يبيعه باضعاف مضاعفة , وحتي الان لا نعلم شيئا عن الشركة الاجنبية التي سوف تدخل للشراء ولكن من المؤكد أن الشركات الصهيونية التي تعمل في هذا المجال تنتظر مثل هذه الفرص للانقضاض علي ارض مصر والمشروعات الحيوية بها. ومن طرائف ادارة مصر او نهبها بالواسطة في هذا المشروع أن ارسل احمد فتحي سرور خطابا للمشير حسين طنطاوي"ننشر صورته هنا" يبلغه أن شركة جنوة للاستثمار السياحي المملوكة للعنزي تمتلك قرية سياحية بطريق السويس الزعفرانة بواجهة 380 مترا وان صاحبها فوجئ بوضع نقطة حدود عسكرية امام مقر الشركة ما ازعج المستثمر الكويتي طالبا ازالتها فورا..ما دعا المشير طنطاوي لازالة النقطة استجابة لرغبة فتحي سرور. ومن هذا المشروع الي اخر.. نستمر في متابعة الخيوط التي تقودنا الي نفق مظلم للفساد وينسجها بدقة الفتي الكويتي الذي اصر علي نهب ثروات البلد من خلال غطاء الاستثمار. حيث كون نواف شركة جديدة باسم المجموعة المشتركة للتعمير والتنمية عندما لاحت له فرصة للانقضاض علي 20 فدانا في مدينة نصر أنقض عليهم من اجل اعادة بيع الارض..وقد اتصل د.فتحي سرور شخصيا بالمحافظ عبدالعظيم وزير لتسهيل حصول الكويتي علي الارض. ولأن الضغط كان كبيرا علي المحافظ فقد وافق علي تخصيص الارض بطريقة الامر المباشر وتم بالفعل صدور القرار ب20 فدانا بجوار مصنع الطوب الرملي كمنطقة مميزة. وقد استشعر المحافظ الحرج واتصل بالفتي الكويتي وطلب منه بطريقة ودية التفاهم علي استرجاع الارض التي سبق تخصيصها بالامر المباشر حتي لا يقع عليه اللوم لوجود ضغوط من الشئون القانونية. واكد له انه لن يخرج بدون فائدة , وتم استبدال الموقع ونوع التخصيص من ارض اسكان الي 6 فدادين ارض تخصص لاغراض تعليمية. بعد ذلك قام الفتي الكويتي المتخفي في شكل مستثمر ببيع الارض رغم أن التخصيص غير قابل للبيع وباع الشركة وطار بالملايين الي بلده فهو المستثمر الوحيد الذي يأخذ الفلوس من مصر ويحولها للخارج ولا تستفيد منها البلد. ومن مدينة نصر الي البحر الاحمر ، وبذات الاسلوب وعن طريق الضغوط ومكتب فتحي سرور ومدير مكتبه يسري الشيخ هذه المرة تم تخصيص نحو 62 الف متر في البحر الاحمر لاقامة منتجع سياحي بمنطقة الجونة في قطعة مميزة. ولكن المشروع لم يتم اقامته حيث كان الهدف أن يتقدم الفتي الكويتي كمستثمر رغم انه لايملك خبرة ولا ملاءة مالية يستخدم الاتصالات ليحصل علي الارض ثم يقوم ببيعها وبيع اسهم الشركة وبعد أن يتم تحصيل الاموال واقتسامها تخرج من مصر في حسابات بنوك اصحاب النصيب، وقد تم بيع هذه الارض تحديداً في الكويت وقبض الثمن هناك وأصر المستثمر علي أن يخصم منه فرق تحويل العملة من مصر الي الكويت. ومن ارض الاستثمار السياحي الي اسكان الشباب، حيث لم تتورع يد الفساد عن العبث بأرض اسكان الشباب التي من المفترض أن تذهب الي شباب مصر لحل مشكلة الاسكان. واستمر مسلسل الفساد وسرقة اراضي المصريين وقام الفتي الكويتي الذي كان يستمد قوته من مكتب د.فتحي سرور في مجلس الشعب وحصل علي 10 فدادين كانت تخصص لاسكان الشباب المصري في بدر. وكالعادة وفور حصوله علي الارض قام ببيعها وبيع شركة الاحمدية للتعمير التي اسسها لهذا الغرض وكان قد سدد 50 الف جنيه فقط في الشركة وباع ارض اسكان الشباب بالملايين لمجرد استلامها. ولان الفتي الكويتي قد استحل لنفسه أن يمتص دماء الشباب المصري فقد تمكن ايضا أن يحصل باسم شركة اخري كونها لتكون ستارا لاعماله في نهب الارض وهي شركة قرطبة للاستثمار والتسويق العقاري وقد باع الارض التي حصل عليها في 6 اكتوبر عبارة عن 11 فدان اسكان شباب. وفي هذه الواقعة فقد تقدم بملاءة مالية غير صحيحة وسابقة اعمال كذلك غير صحيحة وتتكشف الحقائق بان كل المستندات التي قدمت للحصول علي اراضي اسكان الشباب مزورة واستطاع من خلالها أن يحصل علي الارض ولم يكن الهدف اقامة مشروعات او استثمارات حقيقية بل استغلال هذا البلد واخذ الاموال الي الخارج وعلي هامش وقائع الفساد وسرقة اراضي الشباب المصري وحتي تكتمل مظاهر الاحتيال لم يكتف الفتي الكويتي بأسلوب الحفلات الليلية الصاخبة او الهدايا واقتسام الارباح...الخ. واستكمالا لما يقوم به من تقديم مستندات غير صحيحة للخبرة وسابقة الاعمال التي تطلب في المشروعات او اوراق ومستندات الملاءة المالية. فقام بوضع لوحة ارقام سيارة دبلوماسية مباعة اي شراء لوحة دبلوماسية بعقد بينه وبين احد الدبلوماسيين بالسفارة الكويتية حتي يعطي لنفسه مزايا الدبلوماسي والاعفاءات الدبلوماسية والاختفاء داخل السيارة الدبلوماسية. الفتي الكويتي دخل مصر اول الامر كسمسار للطلاب الكويتيين للجامعات الخاصة كما عمل في جهة رسمية لمدة عدة اشهر فقط وبعدها تم الغاء عمله وسافر الي بلده الا انه عاد مرة اخري الي مصر وعمل لفترة امتدت سنوات كسمسار للاراضي وللطلاب من الكويت الحاصلين علي الثانوية العامة او حتي الراسبين يقوم بالتقديم لهم في الجامعات الخاصة ومن الوقائع التي تؤكد علي الفساد انه قام بتغيير درجات إحدي الشهادات ليغير النتيجة من راسب الي ناجح واستطاع أن يسجل صاحب الشهادة في احدي الجامعات الخاصة كما كان يقوم بالحصول علي مبالغ المصاريف الجامعية كاملة من الطلاب من بلده الكويت ثم يحصل لهم علي علي مجانية من الجامعة الخاصة التي يتعامل معها رغم أن معظم هؤلاء الطلاب الذين حصل لهم علي مجانية بهدف الاستيلاء علي اموال ابناء بلده . " هذه وقائع حقيقية ساهم فيها الفساد في ان يستغل أحد الاشخاص الذي انتحل صفة مستثمر يستغل مناخ الفساد للاستيلاء ونهب الاراضي والمشروعات في بلد السداح والمداح " . نشر بتاريخ / 19 / 3/ 2012