دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي البرلمان إلى الانعقاد فورا لتجاوز العقبات، والمساهمة في وضع الحلول للتحديات التي تواجه البلاد،قائلا" إن التغيير الوزراي ما هو إلا حلقة ضمن الإصلاحات الشاملة إضافة إلى تغيير الهيئات المستقلة والوكالات لاختيار شخصيات من الكفاءات، والخبرات بعيدا عن المحاصصة السياسية مع مراعاة تمثيل شرائح الشعب العراقي المختلفة". وأعرب العبادي عن تطلعه إلى أن يتمكن مجلس النواب العراقي من أن يقوم بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه والتصويت على التعديل الوزاري خلال الأيام المقبلة وبأسرع وقت ممكن، وللتصويت على الهيئات المستقلة والوكالات في مرحلة لاحقة. وأكد رئيس الوزراء - في تصريح صحفي اليوم الاثنين - للشعب والجماهير العراقية التي طالبت بالإصلاح أنه سيواصل هذا الطريق مستندا إلى دعمهم الذي يكن له كل التقدير، مضيفا"نحن واثقون من أن العراق سيخرج من أزماته بشكل أقوى مما كان عليه ومتفائلون بمستقبل أفضل لشعبنا ووطننا". ونبه إلى أن الحرب ضد تنظيم (داعش)الإرهابي إلى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق تتطلب توحيد الجهود لتجاوزها وتخليص الشعب العراقي من تبعاتها على الاقتصاد، حيث تبذل الحكومة جهودا ومساعي متواصلة للتفاوض مع المؤسسات المصرفية والاقتصادية العالمية لدعم الاقتصاد العراقي والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتحفيز الاقتصاد الذي واجه نقصاً كبيراً في موارده الأساسية نتيجة انهيار أسعار النفط العالمية. وكان النواب المعتصمون قد عقدوا جلسة بمقر البرلمان يوم /الخميس 14 أبريل/ برئاسة النائب الأكبر سنا عدنان الجنابي، لم يحضرها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أو يدعو لها، ووافقوا على قرار بإقالة هيئة رئاسة البرلمان التي تضم سليم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد بإجماع أصوات الحاضرين. وحذر الجبوري من نتائج كارثية للأخطاء الدستورية والقانونية في البرلمان..وقال: إن جلسة النواب المعتصمين التي صوتوا خلالها على إقالة هيئة رئاسة البرلمان "ممارسة لا ترتب أثرا قانوينا"، والمجلس سيمضي بعقد جلساته ويمكن أن تتم خلالها مناقشة إقالة رئاسة البرلمان بحضور النواب جميعا حفاظا على المؤسسة التشريعية وهيبة الدولة..بينما أمهل زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر الرئاسات الثلاث العراقية 72 ساعة تنتهي غدا/الثلاثاء/ للتصويت على "حكومة التكنوقراط" ودعا لمظاهرات دعما لإنهاء "المحاصصة" السياسية والطائفية.