أكد المهندس أحمد أبوالسعود رئيس جهاز شئون البيئة، على أن مزيج الطاقة في مصر أصبح متنوعا ولم يعد يحتوى فقط على الوقود الاحفورى، ولكن أصبح يتضمن الفحم والطاقة النووية والطاقة الجديدة والمتجددة "طاقة الرياح والطاقة الشمسية"، بالإضافة إلى الطاقة الناتجة من الكتلة الحيوية "البيوماس". وقال أبوالسعود -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس- "إن استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لا ينتج عنه غازات الاحتباس الحرارى، كما أن إنشاء محطات طاقة الرياح الكبيرة يساهم فى امتصاص غازات الاحتباس الحرارى وهذا ما نعمل عليه حاليا وهو التوسع فى استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة". وأضاف "أننا نشجع إقامة مثل هذه المشروعات والدولة من جانبها تساهم بمجموعة من الحوافز مثل التعريفة المميزة للطاقة المتجددة، مما يؤدى إلى تسارع عملية إنشاء هذه المحطات ودخولها الخدمة وبالتالى تقليل فرص زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى التى تنتج عن استخدام الفحم". وحول ما يثار عن الكوارث البيئية المتوقعة للتغيرات المناخية بعد 50 عاما، قال أبوالسعود "لا أحد على يقين بما سيحدث فى هذه الظاهرة حتى الآن، ولكن المؤكد أن العالم كله سيتأثر بغازات الاحتباس الحرارى، ومن أجل ذلك تم عقد مؤتمر باريس للتغيرات المناخية والاتفاق الذى صدر عنه، كما أن هناك برامج ومشروعات للاقتصاد الأخضر سيتم تمويلها". وتابع أبوالسعود قائلًا: "إذا عملت جميع دول العالم بصورة جدية وتعاونت وتكاتفت لمواجهة هذه الظاهرة سندرأ الكثير من المخاطر المتوقعة من التغيرات المناخية ولكن نحن نعمل دائما على أسوأ السيناريوهات وبالتالى علينا أن نجابه هذه الظاهرة ونجهز أنفسنا من الآن بتنفيذ برامج للتكيف معها وخطط للخفض الطوعى حتى لا نصطدم بهذه الكوارث".