دعت فرنسا رعاياها في جمهورية الكونغو إلى توخي الحيطة والحذر إثر أعمال العنف التي وقعت الليلة الماضي في بعض أحياء العاصمة برازافيل. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح اليوم الإثنين، عن قلق بلاده حيال الأحداث العنيفة التي وقعت في العاصمة الكونغولية والتي سمع خلالها دوي أصوات أسلحة ثقيلة. وأضاف نادال أن السفارة الفرنسية بجمهورية الكونغو أصدرت إرشادات أمنية، دعت خلالها رعاياها للبقاء في منازلهم ووجهت بإغلاق المدرسة الفرنسية، مؤكدا أن بلاده تواصل متابعة الأوضاع في جمهورية الكونغو باهتمام بالغ، داعية كافة الأطراف في البلاد إلى ضبط النفس. وكان أفراد من الشرطة في عاصمة الكونغو برازافيل قد تبادلوا، الليلة الماضيه، إطلاق النار مع مسلحين مجهولين. وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، والتي تعد الأكبر من نوعها منذ إعادة انتخاب الرئيس دينس ساسو إنجيسو الشهر الماضي، في انتخابات اعتبرتها المعارضة مزورة، والتي بدأت في معقل المعارضة ماكيليكيل وباكونغو، وامتدت لثلاث ساعات، واندلعت مرة أخرى صباح اليوم بمشاركة مروحيات حلقت في جنوب برازافيل. يشار إلى أن ساسو نجيسو، الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، قد فاز الشهر الماضي بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات بعد حصوله على 39ر60 % من الأصوات.