نائب رئيس الوزراء الصيني: الشباب مستقبل بناء المجتمعات

أشادت ليو ياندونج نائب رئيس وزراء الصين لشئون التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، بإمكانات المركز القومي للبحوث، وبكوادر علمائه وباحثيه، موجهة التحية باسم حكومة بلادها بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسه عام 1956، مؤكدة أن الإبداع يعد المحرك القوي لتحقيق التنمية والشباب هم مستقبل بناء المجتمعات.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم والوفد المرافق لها، الذي يزور مصر حاليًا، بالعلماء والباحثين بالمركز القومي للبحوث بحضور الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف شعلان رئيس المركز، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي، ولفيف من مسئولي البحث العلمي من البلدين ونخبة من شباب الباحثين بالمركز.
ووصفت التعاون الصيني المصري العلمي في عدد من المجالات المهمة بالمثمر والبناء، موضحة أن مصر من أوائل الدول التي أسست علاقات مع الصين والتي تزداد متانة مع مرور الوقت، مؤكدة عمق التعاون العلمي بين البلدين حيث تم إبرام 132 اتفاقية في مجالات الطاقة والمياه والتصحر والتغيرات المناخية وغيرها، وأن مصر تعد أنشط الأعضاء في برنامج الشراكة الصيني الإفريقي الذي تم إطلاقه في عام 2009.
وأكدت أن الإبداع هو المحرك القوي لتحقيق التنمية، والشباب هم مستقبل بناء المجتمعات، مشيرة إلى أن نسبة مساهمة العلوم والتكنولوجيا في التنمية الاقتصادية في الصين ستصل إلى 60% خلال العام 2020.
وأعلنت عن زيادة المنح لشباب العلماء والباحثين المصريين لتصل إلى 50 منحة بدلا من 18 منحة إلى جانب بحث زيادة عدد الطلاب الوافدين، كما تم الاتفاق على زيادة المنح الطلابية لتصل إلى 1500 منحة خلال 3 سنوات.
وقدمت نائب رئيس الوزراء الصيني عدة مقترحات لتوطيد علاقات التعاون مع مصر منها تكثيف ومواصلة التواصل بين العلماء في البلدين، وخلق قنوات أوسع لتعزيز التعاون بين الطلاب والعلماء ورجال الأعمال والتركيز على مجالات الابداع والابتكار والتعاون في إنشاء حدائق العلوم والعمل على تحويل الأبحاث العلمية إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وشددت على ضرورة تنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة في المجالات ذات الأولوية بين البلدين وتبادل الخبرات بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين والعمل على بناء جسور التعاون لتحقيق النمو المشترك.
وأشارت الى ان لقائها أمس بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، يعكس رغبة مصر القوية في زيادة دعم العلاقات مع الصين في مختلف المجالات.