أمرت نيابة مركز أبشواى بمحافظة الفيوم، برئاسة المستشار محمد الخولى، المحامى العام، حبس الراهب بولس الرياني المسؤول عن دير الأنبا مكاريوس «الدير المنحوت» 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامه 9 قضايا إحداهما جناية وصادر بحقه أحكام تصل إلى 30 عاما، جميعها تخص مقاومته للسلطات ومنع تنفيذ مشروعات قومية، لأنه تزعم مجموعة من رهبان الدير لمعارضة شق طريق الفيوم الواحات من أراضي ادعى أنها ملك للدير. يذكر أن رهبان دير وادي الريان المسمي بدير الأنبا مكاريوس، أو الدير المنحوت، مدوا سورا حول عيون موسى وضموا مساحة من أرض محمية وادي الريان إلى ملكية الدير، أثناء فترة الانفلات الأمني، وعند شق طريق الفيوم الواحات كان لابد أن يمر السور داخل المساحة التي ضمها الرهبان. ولم ترفض الكنيسة في الإسكندرية مسار الطريق وأعلن البابا تواضروس أكثر من مرة أنه لا مشكلة أن يمر السور من داخل أسوار الدير، وشكل لجنة من الكنيسة للتفاوض مع الرهبان إلا أن الراهب بولس الرياني كان دائم الرفض. وكانت آخر محاولات الحل السلمي منذ يومين عندما توجه محافظ الفيوم والعقيد محمد ذيدان مأمور مركز يوسف الصديق إلى الدير في محاولة للحوار مع الرهبان، وقام بإزالة 500 متر بطول السور إلا أن الرهبان رفضوا إزالة السور بأكمله.