أصيب راهبان من المقيمين بدير الأنبا مكاريوس السكندرى "الدير المنحوت" بمحمية العيون بوادي الريان بالفيوم بجروح في أماكن متفرقة من الجسم إثر نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء اعتدى بها كل من أحدهما على الآخر، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم العام وأخطرت النيابة للتولى التحقيقات. وأكد اللواء يونس الجاحر، مدير أمن الفيوم، أنه تلقى إخطارا من مدير مستشفى الفيوم العام يفيد بوصول راهبين من دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان مصابين بجروح قطعية ناتجة عن مشاجرت جرت بينهما بأسلحة بيضاء. وأضاف الحاجر أن التحريات الأولية كشفت وقوع مشاجرة بين الرهبان بالدير بالأسلحة البيضاء بسبب خلافات نشبت بينهم خلافات بسبب تنفيذ طريق «الواحات الفيوم» المار بجوار الدير بواحة العيون بمحمية وادي الريان، وحول الوضع الراهن للدير، وموقف بعض الرهبان من الكنيسة والبابا تواضروس، وأخطرت نيابة أبشواى التى تولت التحقيق. واعتراض عدد من الرهبان الدير المنحوت بمحمية العيون بوادي الريان بالفيوم على تنفيذ طريق «الواحات الفيوم» المار بجوار الدير بواحة العيون بمحمية وادي الريان، ما أحدث أزمة وصلت إلى ألقاء أنفسهم أمام آلات ومعدات شركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع لمحاولة عرقلة تنفيذه. وتدخلت الكنسية الأرثوذكسية على خط النزاع بين رهبان الدير وشركة المقاولون العرب المتمثلة في تنفيذ مشاريع الدولة لمحاولة فض النزاع، فأمر البابا تواضروس بطريرك الكنسية المرقسية بعقد اجتماع حضره الأنبا أرميا ونيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس والأب أنجيلوس إسحق سكرتير البابا انتهى بقرار شلح 7 رهبان بينهم بولس المقارى الريانى مسئول الدير. وشمل القرار عدم اعتراف الكنيسة الأرثوذكسية بدير الأنبا مكاريوس السكندرى «المنحوت»، وأن للدولة حق التصرف فيما تشاء حتى لو قامت بطرد جميع الرهبان الموجودين هناك، مؤكدا أن الكنيسة دورها مساعدة الدولة والأجهزة المعنية بتنفيذ المشروعات القومية التى تساهم فى دفع عجلة التنمية، حسب الأنبا إبرام أسقف الفيوم.