تنعى النقابة العامة للمهن الإجتماعية الشعب المصرى العظيم شهداء الواجب والوطن شهداء الحادث الإرهابي الغاشم الذى وقع اليوم بالقرب من وزارة الخارجية الذى نستنكره جميعا. فقد تلقت النقابة و جموع الشعب المصري خبر هذا الحادث المروع ببالغ الحزن وعظيم الآسي ، و الذي أسفر عن استشهاد إثنين من ظباط الشرطة و إصابة ستة مجندين و مواطن بيد الارهاب الآثمة التي تسعى جاهدة لوقف مسيرة التنمية و إحباط أي محاولة لإصلاح ما تم إفساده طوال عام من حكمهم لمصر. وفي هذه الحالة من الحزن التي تسود أرجاء البلاد فإننا نطالب الدولة بأن تضرب بيد من حديد علي كل معاقل الإرهاب و على كل الجماعات الأرهابية التي تدعي الحديث باسم الإسلام وهو منهم براء ، فالإرهاب واحد مهما تعددت أقنعته أو مبرراته ومهما تلون أصحابه فهم معروفون و لن يرحمهم التاريخ بحكمه القاسى عليهم . وقالت ان ما جري اليوم وما يجري كل يوم إنما يدل على رغبة محمومة من هذه الجماعات الأرهابية في زعزعة استقرار الدولة وترويع شعب مصر الآمن و ضرب اقتصادها. و إننا إذ نؤكد علي دعمنا للدولة و وقوفنا جميعاً وراءها في حربها الضروس علي هذا الإرهاب الأعمى الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى، امراة ورجل ،طفل و عجوز ، ومن هنا فإننا نطالب الدولة بحل كل تنظيم يمارس الإرهاب أو يدعمه بأي شكل من الأشكال ، فلا انتظار لأحكام قضائية وإجراءات بيروقراطية في هذه اللحظة الفارقة من تاريخنا فمصر والعالم أجمع في حالة حرب على الارهاب ، فلابد من العمل على اجتثاث واقتلاع جذور تلك الجماعات الإرهابية من كل أجهزة ومؤسسات الدولة وبخاصة الاجهزة الخدمية والسيادية و المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات و كل من ثبت تورطه في علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الجماعات التي تلطخت أياديهم بدماء المصريين الأطهار الشرفاء سواء كانوا من الذين تمكن نظام الاخوان البائد من وضعهم فى مؤسسات الدولة خلال سنة حكمهم أو أولئك الذين تم زرعهم منذ زمن بعيد في غفلة من الدولة ممن يسمون أو يطلق عليهم " الخلايا النائمة" ، فلابد من مواجهتهم بشدة وحزم مهما كانت مواقعهم لتطهير الدولة من خطرهم الداهم وختاماً فإننا نكرر دعمنا للجيش و الشرطة ورجالهم الأكفاء الذين يبذلون ويضحون بأرواحهم فى سبيل أمن وطنهم وفي تأمين البلاد من الداخل والخارج ليسودها الأمن والأمان .