كان من الصعب عدم التطرق إلي السياسة في حوارنا مع أحمد عيد، خاصة أن فيلمه الجديد "حظ سعيد" تدور معظم مشاهده في ميدان التحرير، بين الدبابات والمتظاهرين، لذا حاولنا بقدر المستطاع عدم تسييس الحوار، إلا أن فكرة وظروف فيلمه أجبرتنا علي ذلك، وفي هذا الحوار تحدث عيد عن سبب تمسكه بتزاوج السياسة بأفكار أفلامه، مؤكداً أنه يرفض تحت أي ظرف أن نفصلهما عن بعضهما. * لماذا صرحت من قبل بأن أفلامك تسبب لك اكتئابا؟ - لم أقل هذا تحديداً لكن أحيانا أشعر بأنني لم أقدم شيئاً ولم أنفعل مع الدور كما ينبغي، وأنا من الفئة التي تشاهد أفلامها مرة واحدة فقط. * فيلمك الجديد من فئة الأفلام الكوميدية السياسية وهو ما تتبعه في معظم أفلامك . - أعتقد أن السياسة جزء لايتجزء من المجتمع، فكل شيء يحدث في حياتنا من قرارات سياسية، يؤثر في كل المجالات الأخري . * البعض أشار إلي أنك تتهكم علي إحدي فئات المجتمع من خلال فيلمك الجديد؟ - هذا ليس صحيحاً بالمرة، الفيلم ينتمي إلي نوعية الأفلام السياسية الكوميدية، وبعيد تماماً عن كل هذا الكلام، . * هل تري أن هناك خطراً علي الفن والفنانين الفترة القادمة؟ - لا أري ذلك، طالما تمسكنا جميعاً بالوسطية، وطالما يقدم الفنانون فناً هادفاً له معني ورسالة وقيمة. * اذا كان هذا رأيك ماهو ردك علي التهمة الموجهة للفنان عادل امام بسبب أعماله؟ - سبق أن صرحت، وسأصرح مرة أخري، أنا متضامن تماماً مع الفنان عادل إمام. * أيام قليلة ويتم طرح فيلمك الجديد "حظ سعيد" في دور العرض ما قصة هذا الفيلم؟ - حظ سعيد، فيلم عبارة عن حكاية خفيفة تحكي عن شاب بسيط لايفهم في السياسة، ويعمل كبائع سريح يقطن بمنطقة الهرم وكان من أهم أحلامه العثور علي شقة، وبعد تحديد موعد لاستلام هذه الشقة، تبخرت أحلامه، كما أنه يعول أسرتة المكونة من والدته وشقيقته التي تهتم بالسياسة من خلال الفيسبوك، وعند اندلاع الثورة تذهب شقيقته للمشاركة فيها، فطلبت الأم من سعيد البحث عن شقيقته وإعادتها إلي المنزل، ومن هنا يضطر للنزول إلي ميدان التحرير، وبالمناسبة أحداث الفيلم تنتهي قبل إعلان تنحي رئيس الجمهورية، والفيلم لا يتطرق الي الرئيس السابق مبارك واولاده أو الثورة