استهدف انتحاريون زعيما قبليا مناوئا لطالبان شرق أفغانستان ومقر وزارة الدفاع في العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإصابة العشرات. قتل عشرة مدنيين أفغان على الأقل بالقرب من متنزه عندما استهدف مفجر انتحاري على دراجة نارية زعيما قبليا محليا في ولاية كونار شرقي أفغانستان، حسبما أفاد مسؤول. وقال الجنرال عبد الحبيب سيد خليلي رئيس الشرطة في الولاية اليوم السبت إن الزعيم القبلي المحلي خان جان كان من بين القتلى. كان جان خصما صريحا شعبيا لحركة طالبان، وكان يقود انتفاضة محلية ضد مقاتلي الحركة في منطقته في حي دانغام. كما أصيب 40 مدنيا بجروح في الهجوم الذي وقع في أسد آباد عاصمة الولاية، وفقما قال سيد خليلي. أدان بيان صادر عن وزارة الداخلية الأفغانية الهجوم ووصفه بأنه "عمل ضد الإنسانية". وذكر البيان أن عدد القتلى في الهجوم بلغ 11 شخصا. ولم يكن من الممكن على الفور التوفيق بين الحصيلتين المختلفتين. ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم كونار، ولكن المسؤولين المحليين في كونار يشتبهون في ضلوع طالبان في الهجوم. في سياق منفصل، وقع تفجير انتحاري آخر اليوم السبت في كابول، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين بجروح بالقرب من مقر وزارة الدفاع، حسبما قال الجنرال عبد الرحمن رحيمي رئيس شرطة كابول. هز الانفجار العاصمة، متسببا في تصاعد عمود من الدخان الأبيض في السماء. وأغلقت قوات الأمن الطريق الرئيسي أمام الوزارة. أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن هجوم كابول في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت إلى وسائل الإعلام