على هامش زيارته الحالية ل"روسيا" يفتتح "منير فخرى عبد النور" وزير " الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة" الجناح المصرى المشارك فى فعاليات معرض موسكو الدولى للأغذية والذى يضم 64 شركة مصرية عارضة إلى جانب افتتاح منتدى الأعمال المصرى الروسى والذى يشارك فيه عدد كبير من رجال القطاع الخاص من البلدين هذا فضلا عن استكمال مشاوراته مع كبار المسئولين الروس حيث من المقرر أن يلتقى برئيس اللجنة الاقتصادية للاتحاد الجمركى الأورأسيوى . هذا وقام الوزير بزيارة أحد المراكز التجارية لبيع منتجات السجاد المصرى ب"موسكو"، يرافقه كلل من الدكتور "محمد البدرى " سفير مصر ب"روسيا" الوزير مفوض تجارى "محمد داوود" رئيس جهاز التمثيل التجارى . وقال الوزير أن هذا المركز يمثل فرصة كبيرة لعرض المنتجات المصرية ليس فقط السجاد ولكن يمكن استغلاله أيضاً فى عرض منتجات أخرى مثل المفروشات والملابس، بل ومنتجات الأثاث أيضاً ، وذلك للاستفادة من السمعة الطيبة لهذا المركز والذى أنشئ منذ 25 عاما وحقق نجاحاً كبيراً فى تلبية احتياجات السوق الروسى من منتجات السجاد. وأشار إلى أنه كلف المكتب التجارى ب"موسكو" بدراسة التوسع فى إنشاء مثل هذه المراكز التجارية لعرض المنتجات المصرية والاستفادة منها فى تخزين الكميات الكافية لضمان حصول المنتجات المصرية على حصة مناسبة فى السوق الروسى ، خاصة وأن عملية النقل ما بين "مصر" و"روسيا " تحتاج إلى وقت طويل بسبب عدم توافر اللوجيستيات الفعالة ويتسبب ذلك فى طول فترة الشحن ، وهو الأمر الذى يؤثر سلبا على وصول المتتجات المصرية فى مواعيدها إلى السوق الروسى.. ولفت الوزير إلى أهمية قيام الشركات المصرية المصدرة للسوق الروسى بإنشاء مكاتب تابعة لها داخل "روسيا " سواء على المستوى الفردى أو الجماعى بحيث يقوم المكتب بمتابعة تسويق منتجات أكثر من شركة على أن يتم تزويد هذه المكاتب بمتخصصين فى التسويق لضمان قدرتهم وكفاءتهم على تسويق هذه المنتجات ، خاصة وأن المنافسة بين منتجات الدول المختلفة داخل السوق الروسى عالية جداً وتحتاج إلى مجهود كبير . من جانبه أكد الدكتور "محمد الجبالى" رئيس مجلس إدارة المركز التجارى (كليوباترا) ب"موسكو" أن السوق الروسى يعد من الأسواق الضخمة التى تتطلب مجهوداً كبيراً لشدة المنافسة الموجودة داخل السوق الروسى ، لافتاً إلى أهمية القضاء على التحديات التى تقف عائقاً أمام زيادة تواجد المنتجات المصرية فى السوق الروسى ، ومنها على سبيل المثال طول فترة شحن البضائع من "مصر" إلى "روسيا " وعدم اعتماد البنوك المصرية لخطابات الضمان من البنوك الأوروبية إلا بعد تعزيزها من بنوك أجنبية ، وهو ما يكلف المصدر أكثر من خطاب ضمان لذا فمن الضرورى إنشاء فروع للبنوك المصرية الكبرى داخل "روسيا" لتأمين التحويلات المباشرة للشركات المصرية واعتماد خطابات الضمان دون المرور على البنوك الأجنبية . وطالب بضرورة إقامة معارض دائمة للمنتجات المصرية فى "روسيا " مع إمكانية تحركها فى مختلف الأقاليم الروسية للتسويق للمنتج المصرى ، مشيراً إلى استعداده التام لمنح مساحة عرض لأى قطاع تصديرى يرغب فى عرض منتجاته بالمركز لمدة محددة بشرط أن يلتزم بمعايير الجودة المناسبة والمقبولة داخل السوق الروسى لضمان الحفاظ على سمعة المنتجات المصرية.