سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعش يحاصر تركيا.. اليتيم: التنظيم الإرهابي يطلق الصواريخ لتهديد التحالف السني.. الدروبي: وسيلة لانتقام الأسد من أردوغان.. ناعورو: صنيعة المخابرات الإيرانية الروسية السورية
تلاحق لعنة الصواريخ والإنفجارات المرتبطة بداعش، الكثير من الضحايا من دول العالم كان آخرها، ما شهدته تركيا، بإطلاق صاروخ من الجانب السوري أصاب منزلا في إقليم كلس في جنوب شرق تركيا، والذي سبقه تفجير شهدته مدينة إسطنبول وتفجير آخر شهدته إحدي المدن التركية، وكانت بصمات داعش واضحة عليه. وأفادت صحيفة "صباح ديلي نيوز" المؤيدة للحكومة على الإنترنت، بأن الصاروخ أصاب منزلا في وسط مدينة كلس التي تبعد عشرة كيلومترات شمالي الحدود، مما أدى إلى إصابة شخص وتهشيم نوافذ المباني في المنطقة، وتقع البلدة على طرف الشريط الحدودي الممتد مئة كيلومتر من الأراضي السورية التي يسيطر عليها متشددو تنظيم "داعش". قال جاد اليتيم الصحفي والمحلل اللبناني، إن بصمات داعش واضحة في الهجوم، والهجمات والتفجيرات التي سبقته وذلك لأن الهجوم الارهابي الذي استهدف سياحا في اسطنبول يشبه الهجمات الارهابية على السياح في مصر وآخرها هجوم الغردقة. وأكد اليتيم في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة" أن تركيا ليست داعمة لداعش، والدليل أنها أعلنت حربا صريحة على التنظيم وعلى منظمة "بي كي" الكردية، لأن تركيا داعم جدي للمعارضة المعتدلة في سوريا، وتعتبر أن داعش والأسد وجهان لعملة واحدة. وأوضح اليتيم أن هجوم اليوم خطير لأنه إرهابي بامتياز واستهدف المدنيين العزّل وليس هدفا بعينه، وهذا يزيد القلق من أن يكون داعش انتقل إلى مستوى أخطر من تفجيراته في تركيا وهي استهداف الأهداف السهلة أي المدنيين. وبين اليتيم أن داعش تنظيم مخترق من جهات استخبارية عدة،ولم يستبعد ان يكون لنظام الاسد دور في الهجوم الارهابي اليوم،ان داعش لديها الكثير من الاسباب لتهاجم تركيا، وهذا يشير الى ان الضربات التركية اصبحت موجعة وقاسية بحق التنظيم. وأضاف اليتيم أن الصراع السعودي الايراني ادى الى تصاعد حدة النزاع في المنطقة والتوتر، وهذا الموقف السعودي يأتي بتنسيق مع تركيا، والدولتان صريحتان في انشاء حلف اسلامي لمحاربة ارهاب داعش. اعتقد ان عملية داعش اليوم بداية الرد، أي الجولة الاولي علي "التحالف السني". واعتبر زكي الدروبي الصحفي السوري المعارض، أن موضوع إطلاق الصواريخ والإنفجارات هو انتقام من مواقف تركيا تجاه الأسد، لأن من يشتري النفط من داعش هي عصابات بشار، ومن أخرج معتقلي القاعدة من سجون العراق هو المالكي حليف بشار وإيران، ومن سهل لهم احتلال الموصل بساعتين كما سهلت لهم احتلال تدمر. وأكد الدروبي في تصريحات ل"صوت الأمة" أن تركيا تتدخل مثلها مثل الجميع وتدخلا مشروع أكثر من تدخل غيرها لحماية امنها القومي، مشيرًا إلي أنها متدخلة أصلا، وأن هناك رسالة ممن وراء داعش، وذلك لأن داعش اداة تنفيذية، وهي رسالة تأديب وضغط لتليين تركيا موقفها من استبعاد رأس النظام في بداية المرحلة الانتقالية. وأضاف الدروبي أنه يجب البحث عن المستفيد، فتفجيرات فرنسا وجدوا جواز سفر سوري، والتحرش في المانيا تم اتهام الشباب السوري، وتفجير اسطنبول مات فيه سياح ألمان والاتهام لشاب سوري. وأكد زهير ناعورة الأمين العام لعلماء حلب، أن هناك قاعدة يجب ان ننطلق منها بالتقييم لاي مستجدات جديدة، وهي ان داعش صنيعة المخابرات الايرانية الروسية السورية وبغطاء دولي، ومن هنا نستطيع القول ان اي دولة او اتجاه يقف مع الثورة السورية ضد الثالوث المذكور وايضا المجتمع الاوربي الذي اثبت انه ضد الثورة والشعب. وأوضح ناعورة في تصريحات ل"صوت الأمة" أنه من هنا يمكن القول ان تركيا هي الدولة الاولي التي وقفت مع الثورة السورية، فمن الطبيعي ان تكون داعش هي الخنجر المسموم الذي يطعن كل حليف للثورة واولها تركيا، طبعا لا ننكر محاولة اغتيال الثورة من قبل داعش اليد الضاربة للقوة الخفية العالمية ابران روسيا. ودلل ناعورة علي ذلك بأننا نجد الدواعش يسيطرون علي مناطق توهب لهم هدايا، ويتنقلون آلاف الكيلومترات بحرية، ومراكزهم ومقراتهم ومعسكراتهم ومحاكمهم كلها معروفة ومكشوفة ومع هذا لا تقصف، مشيرًا إلي أن داعش هي اليد الضاربة للقوة الخفية التي تحارب الثورة وتسعي للقضاء عليها، وقطع كل الجهات الداعمة لها او المؤيدة لها دولا ومنظمات، ووتركيا هي اول الداعمين. وبين ناعورة أن الهجوم الأخير علي تركيا ليس بمستغرب وليس بجديد، مؤكدا أن داعش هي اليد الضاربة للقوي الخفية التي تحركها باسم السنة والدين والجهاد لتشويه سمعة الاسلام والقضاء علي كل الثورات وايجاد المبررات للتدخل الاجنبي في شؤون البلاد بحجة محاربة الارهاب. وأضاف ناعورة أن تركيا حذرة جدا من اي تدخل فردي لانها تعرف ان العالم وقتها لن يقفةمعها بل سيقف ضدها، وهي تسعي مند سنوات لايجاد مناطق عازلة علي جزء من حدودها دون ان تتمكن من هذا، ولكنها ممكن ان تتدخل في مناطق محدودة في خطوات استباقية لحماية حدودها من الاكراد او داعش، موضحًا أن تدخلها سيكون ضمن جهود وتبريرات دولية ويسبقها حملة إعلامية لتبرير الهجوم.