دينا عوفاديا.. قصة مصرية تنضم لجيش الاحتلال

عندما يكون الولاء للوطن عرضة للبيع والتفريط، فلا حل أمام صانع القرار إلا تطهير جنسية الدولة ممن تورط في الخيانة، احترام القيمة الوطنية لهذه الجنسية، وإنما للعمل مع جيش معادٍ خاض كل حروبه للاعتداء على الدول واغتصاب أراضيها.
لتصدر الحكومة المصرية قرارها بإسقاط الجنسية عن دينا محمد على المصري، لالتحاقها بالخدمة العسكرية بجيش الاحتلال.
فمن هي " دينا " التي فرطت في مصريتها، ولمصلحة من اندفعت إلى تلك الخطوة؟
هاجرت دينا عوفيديا، بلادها منذ عقد من الزمن والتحقت بالخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي وتحديدا في وحدة المتحدث باسم الجيش.
وفور قرار رئيس وزراء المصري شريف إسماعيل علقت الإذاعة الإسرائيلية على القرار بخبر بثته قالت فيه، " إن رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل قد أسقط الجنسية المصرية عنها بدعوة انضمامها إلى جيش أجنبي دون الحصول على موافقة من وزير الدفاع.
ولدت دينا، التي غيرت اسمها، في الإسكندرية وهاجرت مع أسرتها إلى إسرائيل بدعوى أنها لاقت سوء معاملة في مصر واضطهاد، فاستغلها الجيش الإسرائيلي في الدعاية له، خاصة وأنها تتحدث اللغتين العربية والعبرية معا.
أقام أفخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، تكريما لها اعترافا بجهود " عوفاديا " التي تم نشر قصتها من الجيش في نفس وقت عيد الفصح الذي ترك فيه اليهود مصر.
وتصدرت سيرة " عوفاديا " الموقع الرسمي لجيش الاحتلال، الذي زعم أنها تعرضت لمشاكل بسبب بحثها عن الانتماء، ولاحظت تقصير أبويها في حق ديانتهما اليهودية أو الحفاظ على تلك التقاليد.
سافرت دينا من الإسكندرية إلى إسطنبول، في تركيا وبعدها هاجرت إلى تل أبيب، وتقول "كنت خائفة، من سيرحب بنا؟ وماذا لو لم يحبونا؟ عندما نزلت من الطائرة رأيت الناس يبتسمون لنا، وهذا جعلني سعيدة، عمي وعائلته والحاخام كانوا ينتظروننا ويبتسمون، لم أكن أفهم اللغة، لكنني شعرت بسلام".
في القدس، استقرت عائلتها هي وأقاربها بمدرسة دينية، وبعد إنهاء المرحلة الثانوية، بدأت دينا خدمتها العسكرية كمساعدة في إعداد التقارير العربية في إذاعة الجيش، ثم انتقلت إلى الشرطة العسكرية، وفي النهاية التحقت بوحدة الناطق باسم الجيش، لتقديم خدمات إعلامية، ثم التحقت بها بعد ذلك شقيقتها سيما في نفس الوحدة، ويقوم شقيقها بتدريبات بسلاح الجو.