أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى أن المباحثات التى سيجريها فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء، مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ستكون فرصة للإطلاع على رؤية الرئيس حيال أولويات عمل المنظمة خاصة على ضوء رئاسة مصر الحالية للقمة الإسلامية. قال مدنى - فى تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الخارجية سامح شكرى - إن اللقاء مع الرئيس السيسى يعد الأول بالنسبة لأمين عام التعاون الإسلامى، معبرا عن سعادته لمقابلة وزير الخارجية سامح شكرى، ومشيرا إلى أن اللقاء يأتى فى سياق الاجتماعات والمباحثات التى يجريها مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة لإطلاعهم على ما يدور فى أروقة المنظمة. أوضح مدنى أنه أكد لوزير الخارجية أن المنظمة تعكف على عقد اجتماع للجنة التنفيذية على المستوى الوزارى لبحث الشأن العراقى فى ضوء التطورات السياسية التى تشهدها البلاد، مضيفا أن اللجنة التنفيذية تتكون من ترويكا القمة الإسلامية وهى مصر، السنغال وتركيا، والمجلس الوزارى. أعرب أمين عام المنظمة عن أمله فى أن تكون مشاركة مصر على المستوى الوزارى أيضا، مؤكدا أن المقابلة كانت مفيدة، حيث استمع إلى رؤى وزير الخارجية شكرى حول التصور المصرى للعديد من القضايا التى تنشغل بها المنظمة. أضاف مدنى أن اجتماع اللجنة التنفيذية سيعقد فى التاسع من الشهر المقبل بجدة، وأن المنظمة بصدد التشاور مع دول الترويكا، مشيرا إلى أن الموعد النهائى للاجتماع سيتحدد فيما بعده على ضوء التشاورات. وحول خطر تنظيم "داعش" باعتبار أن هذا الأمر يخص أيضا منظمة التعاون الإسلامى مثل الدول العربية والإسلامية، قال "إن المنظمة أصدرت بيانات أدانت من خلالها ممارسات "داعش"، لافتا إلى أنها تعد تنظيما يسىء للإسلام وتصرفاتها ليس لها أى صلة بالإسلام وقيمه. وأكد أن الغرض الأساسى من الدعوة لاجتماع اللجنة التنفيذية، هو بحث الشأن العراقى وما يمثله تنظيم "داعش" من خطر ليس فقط على أمن واستقرار العراق، بل على المنطقة ككل وتأثيرها السلبى على صورة الإسلام.