الرئيس عبد الفتاح السيسي ، في ضيافة "القيصر الروسي" الرئيس فلاديمير بوتن للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، الزيارة الأولي التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي تمت إبان تولية منصب وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء ، والزيارة الحالية التي يقوم بها ألان بصفته رئيس لجمهورية مصر العربية . هذه الزيارة الهامة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تساهم بشكل او بأخر في رسم خريطة جديدة للتوازنات السياسية والعسكرية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القليلة القادمة ، بعد ان تراجع الدور الأمريكي والأوربي المتحالف مع دولة قطر وتركيا ،وافتضحت مؤامراتهم ضد منطقة الشرق الأوسط, ومحاولة تقسيمها إلي دويلات صغيرة متصارعة للحفاظ علي امن إسرائيل واستنزاف البترول العربي. ولا شك بان مصر وروسيا تواجههم تحديات كبيرة تكاد تكون قريبة الشبه ففي المواجهة لهم الاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية, و كلا الدولتين_ مصر وروسيا_ يريدان الحفاظ علي أمنهم القومي ويواجهان عقوبات مشابه لبعضهم البعض اقتصادية وعسكرية ،لذلك كان من الضروري لمتحالفين الأمس، أن يتحالفوا اليوم ضد ما يهددهم ويهدد أمنهم القومي. اعتقد انه بالتكامل _بين مصر وروسيا _ والسعي نحو توحيد الجهود علي مستوي المحافل الدولية وتبادل الخبرات المحلية بين الدولتين في كافة المجالات وعودة المشاريع التي إقامتها روسيا لمصر أبان فترة الخمسينات (مشاريع الحديد والصلب وغزل النسيج والسكة الحديد...الخ ) من القرن الماضي، وفي الجانب المصري محاولة مصر تعويض روسيا بعض المنتجات الزراعية من الخضروات والفاكهة التي منع الاتحاد الأوربي تصديرها إلي روسيا, يمكن التخفيف من حدة واثأر تلك العقوبات الاقتصادية والعسكرية المفروضة _ظلما _علي الدولتين . ومن اللافت للنظر تلك الحفاوة البالغة التي تم استقبال بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل روسيا ، وكما ذكرت وكالات الإنباء العالمية انها المرة الأولي التي تستقبل بها روسيا رئيس دولة بهذه الحفاوة , وهي تدل _بلا شك _علي تقدير خاص لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي ولمكانة مصر في منطقة الشرق الأوسط وعلي المستوي الدولي . وألان يجب علي رئيس مجلس الوزراء المصري وكافة الوزراء استغلال هذا التقارب بين مصر وروسيا لفتح أفاق أوسع من التي مضت ،ففي مجال السياحة يقوم وزير السياحة بإعادة النظر في منظومته من جديد ويرجع ما فقدته مصر من السائحين الروس ،وكذلك وزير الزراعة يقوم بزراعة المنتجات الزراعية التي تمنع دول الاتحاد الأوربي تصديرها إلي روسيا من قبيل تطبيق العقوبات علي روسيا ،بالإضافة إلي وزير الصناعة إن يقوم بالسعي إلي جلب رؤوس الأموال الروسية من اجل استثمارها في مصر. نريد إن تهب الحكومة في كافة المجالات حتى تخرج مصر من عثرتها في أسرع وقت ممكن.. حمي الله مصر وشعبها.