أجلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، محاكمة 51 متهمًا ب "إقتحام سجن بورسعيد" لجلسة الغد ؛ لسماع شهادة الضباط محمود نبيل وكريم أبو زيد وأحمد عراقي، فضلًا عن أمين الشرطة محمد حماد، مع إستمرار حبس المتهمين. واستمعت المحكمة خلال جلسة اليوم إلى العقيد محمد شوقي رئيس قسم الأسلحة والذخيرة بمديرية أمن بورسعيد السابق، والذي قام بشرح مهام دوره وفق الوظيفة التي كان يشغلها. وأشار إلى أنه دوره كان يقتصر على إمداد الجهات التابعة لمديرية أمن ببورسعيد بالسلاح اللازم لها، موضحًا أن مصدر ذلك السلاح والذخيرة هو القاهرة. ونفى الشاهد أن تكون وردت إليه معلومات عن وقوع أحداث تستلزم تزويد الجهات بالسلاح، وعن نوعية السلاح الذي كانت تمده "الأسلحة والذخيرة" للجهات التابعة للمديرية، وأشار إلى أن كان يتم إمداد قوات الأمن بسلاح آلي وطبنجات وقنابل الغاز وقنابل الصوت، مضيفًا أن معظم التسليح كان قنابل الغاز. وأشار الشاهد إلى أنه لم يخرج سلاحًا من المخزن الاستراتيجي لمديرية بورسعيد يومي 26 و27 "أول وثاني أيام الأحداث"، مشددًا على أن الإدارة وزعت سلاح وفق الحاجة يوم 25 على عدد من الجهات التابعة للمديرية. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان إلى المحكمة. وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.