قال المقدم "محمود نبيل"، الضابط بقطاع الأمن المركزي أثناء شهادته في قضية "سجن بورسعيد العمومي"، إنه "كٌلف في أولى أيام الأحداث بالتوجه لتأمين "قسم العرب" بالمحافظة الباسلة بسبب تجمهر متظاهرين في محيط القسم ليتوجه بالفعل عبر مدرعة وبرفقة عدد من المجندين". وذكر الشاهد، أن المتظاهرين قاموا بالإعتداء على القوات بالحجارة و العبوات الحارقة "المولوتوف" و الذخيرة الحية، مشددًا على أن تعامل المدرعة التي كان يستفلها لم يتجاوز حدود "قنابل الغاز"، وانهم لم يستخدموا السلاح الآلي أو الخرطوش موضحًا للمحكمة أنه اتًم على الذخيرة التي كانت بحوزتهم وتأكد من عدم إستخدام الطلقات الآلية أو الخرطوش. وأشار المقدم "نبيل"، إلى أن مجند ضمن القوة التي ترأسها أصيب بطلق خرطوش جاءته من ناحية يمين القسم، لافتاً الى ان الهجوم على القسم جاء من الشوارع المجاورة وعبر عقار مواجه للقسم. وذكر الشاهد أن تلفيات نتجت عن الإعتداء على المدرعة التي كان يستقلها طوال ايام تواجده بمحيط القسم مرجعاً سببها لذخيرة أٌطلقت عليها. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية أنفة البيان الى المحكمة. وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.