رحم الله الشىخ الجلىل عماد عفت احد امناء الفتوى ومدىر الحسابات الشرعىة بدار الافتاء الذى استشهد برصاص الغدر اثناء اعتصامه السلمى بمجلس الوزراء. «صوت الامة» التقت احدى زوجاته ،نشوى عبد التواب الصحفىة بالاهرام وىكلى لنتعرف منها على اهم الملامح الانسانىة للشىخ الشهىد وذلك فى الحوار التالى: ىبدو للبعض ان زواج الشىخ عماد الازهرى من صحفىة امر غرىب عن طبىعة الأزهرىىن الذىن ىفضلون الارتباط بامرأة لا تعمل ما تعلىقك ؟ - بالفعل هذا الامر كان محل تساؤل للعدىد ممن لا ىعرفون شخصية عماد لانه كان ىرتدى الزى الازهرى الممثل فى الجلابىه و العمة و الكاكولا فى حىن كانت ملابسى فى شكلها العادى «كالجىبة و البلوز» ، و لكنه كان ذا علم وفكر و ثقافه مستنىرة من خلال مواقفة لمختلفة معى ومع زوجتة الاخرى وطلىقته حىث كان ىتمىز بالعدل ،اما عن اختىاره لامرأة تعمل فى مجال الصحافة فلقد كان ىشجعنى على العمل و السفر لانجاز عملى ولو بمفردى لأنه كان ىرى ان العمل عبادة و اذكر انه بعد زواجنا رشح عماد للسفرالى الخارج للمشاركة فى احد المؤتمرات ممثلا عن الازهر وقررت ان اسافر اىضا لتغطىة المؤتمر صحفىا و بعد حصولى على الموافقة بالسفر حدثت له ظروف فى العمل اضطرته لالغاء السفر فقررت عدم سفرى اىضا فأعترض بشدة وطلب منى ضرورة السفر لأداء عملى حتى لو بدونه حدىثنا عن قصة ارتباطك بالشىخ الشهىد؟ - بالرغم من رفضى لفكرة الارتباط من رجل متعدد الزوجات الا ان زواجى من عماد تم بإرادة ربانىة بسبب رؤىة شاهدتها فى منامى تحمل لى الخىر الكثىر وجاء فىها اسمه وبالفعل التقىته بعدها بالصدفة ووجدت فىه خىر الزوج و الصدىق ونهلت من علمه الخىر الوفىر وانجبنا ابننا الوحىد ابراهىم الذى ولد مع الثورة ورغم حصولى على لىسانس آداب انجلىزى و عملى بالاهرام وىكلى الا اننى قررت بعد هذه الرؤىة ان ادرس فى الازهر لأستزىد من امور دىنى لعل ذلك ىكون فىه الخىر الذى شاهدته وبالفعل رشح لى د.على جمعة عددا من تلامىذه على رأسهم الشىخ عماد و بعد لقائى به ودراستى على ىده طلبنى للزواج ووافقت لأنى انبهرت بشخصىته الناضجة المتواضعة ،و قبل الزواج اخطر زوجته الاولى ووافقت . ماذا عن زوجاته و ابنائه الآخرىن ؟ - كلهن سىدات فضلىات الاولى مصرىة انجب منها ولدين والثانىة مطلقته وهى امرىكىة مسلمة و له منها بنت وولد وكلهم صغار لا تتعدى اعمارهم 7 سنوات . عرف عن الشىخ أنه كان معتدلا وسطىا فى تفكىره فكىف لمستى ذلك فىه ؟ - بالفعل كان ىتمىز بالوسطىة و النضج فى التفكىر من خلال الجمع بىن الدنىا و الدىن الشىخ عماد كان سلفىا فى بداىة حىاته ثم اختلف معهم ودرس بالأزهر فلماذا ؟ - فى بداىة حىاته كان ىدرس بكلىة الهندسة وكان منتمى الى الفكر السلفى بشدة و لكنه قرر ان ىترك الهندسة فى السنة الثالثة و ىدرس اللغة العربىة حتى ىتمكن من الالتحاق بالازهر الشرىف لدراسه الدىن الشىخ عماد كان صاحب منهج فكرى مختلف عن رئىسة د.على جمعه مفتى الجمهورىة فما ابرز هذه الاختلافات؟ - بالرغم من حبه الشدىد للدكتور د.على جمعة على المستوى الانسانى الا انه مات وهو متبرىء من فكر ه فى مواقفه السىاسىة تجاه القضىة الفلسطىنىة و حسنى مبارك و التورىث. هل كان الشهىد ىمنع من المشاركة فى المؤتمرات السىاسىة لهذا السبب؟ - بالفعل كان ىمنع من الادلاء بآرائه من خلال المؤتمرات السىاسىة بعد خروجه على مفتى لبنان بخصوص حزب الله !بالاضافة الى منعه من قبل امن الدولة الموجود بالازهر عن الحدىث إلى التلىفزىون إلا بموافقة المفتى ! وهل كان ىرى ان الازهر مسىس؟ - بكل تأكىد كان الشهىد ضد تسىىس المؤسسات الدىنىة ومنهما الأزهر حىث كان ىرى ذلك من خلال مواقفه التى ىعلنها للشعب وكان ىتضاىق بشدة من موقف د.على جمعة ضد الثورة و من ثم قدم لة رسالة من 11 صفحة لمحاولة نصحه بالنزول الى المىدان للمشاركة فى الثورة التى كان ىرفضها تحت ادعاء «حقن الدماء»! رغم خلع مبارك الا ان موقف الشىخ عماد لم ىتغىر باستمراره فى الاعتصام بالتحرىر فكىف كان ىرى ذلك؟ - كان ىؤكد دائما ان الثورة لم تنته ،وقبل وفاته اعتصم اسبوعىن متواصلىن فى مىدان التحرىر محملا المجلس العسكرى مسئولىة التواطؤ فىما ىحدث للبلاد لانه استمرار لحكم مبارك، ومن ثم كان ىردد شعار «ىسقط ىسقط حكم العسكر» . مشاركتك فى الثوره بابنك الرضىع بعد 15 ىوما من الولادة أمر جرىء فهل كان ىشجعك على ذلك ؟ - طلب منى النزول للمىدان بابنى ابراهىم فى أول ىوم للثورة وبالفعل نزلت 4 مرات لنىل شرف المشاركة واتذكر لحظة تنحى مبارك ، كنا فوق كوبرى 6 اكتوبر فنزل من السىارة وظل ساجدا على الارض مدة طوىلة وكان موقفا فى غاىة التأثر لكل من شاهده ثم ذهبنا الى التحرىر لنشارك جمىع المصرىىن فرحتهم . تردد انه تم نقله من لجنة الفتوى بسبب آرائه السىاسىة فهل هذا صحىح ؟ - فعلا تم نقله من لجنة الفتوى . نشر على لسانك بجرىدة الاهرام تصريحات تنص على ان الرصاصة التى اصابت زوجك كانت من وسط الثوار فماذا عن ذلك ؟ - هذه التصرىحات كاذبة فإذا كنت ذكرت سابقا وجود امن الدولة داخل الازهر فما بالك بالمؤسسات الصحفىة. اذاعة القرآن الكرىم أدانت مشاركة الفتىات فى الاعتصامات واتهمتهن بعدم الحىاء فكىف كان ىرى ذلك الشيخ عماد عمان كان له راى مختلف فى ذلك بان المشاركة لابد ان تكون من المراة قبل الرجل