تابع د.على جمعة مفتى الجمهورية عملية تشريح جثة أمين عام الفتوى خطوة بخطوة، حيث قام بفتح خط مفتوح مع د.أشرف فهمى مسئول الشئون الخارجية بالدار الذى كان موجودا بمشرحة زينهم، لإنهاء إجراءات استخراج الجنازة والقيام بدفنها، لإبلاغ المفتى بموعد الجنازة للصلاة عليها، خاصة أنه مرتبط بموعد للسفر إلى أسيوط ضمن مشروعات مؤسسة مصر الخير التى يرأسها. وتزامن مع هذا مظاهرات حاشدة لعلماء وطلاب الأزهر وعدد من شباب الثورة، مرددين هتافات للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عماد عفت، وباقى الشهداء الذين لقوا مصرعهم فى أحداث مجلس الوزراء. ردد المتظاهرون بالجامع الأزهر عدة هتافات من بينها: "حسبنا الله ونعم الوكيل، والله أكبر ولله الحمد"، ورفض المشرفون على الجامع الأزهر الهتاف داخل صحن المسجد، مما أدى إلى وقوع تراشق لفظى بينهم وبين شباب الثورة الموجودين بالمسجد ترقبا لانتظار وصول الجثة، فتدخل أحد مسئولى الدار لتهدئة التوتر بقراءة القرآن رغبة فى التوقف عن الهتافات، فرد بعض شباب الثورة بغضب "لازم ناخد حق الشيخ ولن نتوقف عن الهتاف"، وقالوا: الشيخ مكنش بتاع مصلحته. ومن ناحية أخرى، نعت دار الإفتاء المصرية فى بيان صادر عنها الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بها، وتقدمت الدار بخالص العزاء لأسرة الفقيد، مؤكدة أنها تعزى نفسها والأمة كلها فى فقد عالم فاضل وفقيه متميز من علماء الأزهر الشريف، الذى كان دائما يسعى للصلح بين الناس. وأبدت الدار شديد أسفها وحزنها لما آلت إليه الأوضاع فى مواجهات الجمعة، مشددة على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام، لافتة إلى قول النبى صلى الله عليه وسلم: "... لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة". ودعت الدار فى بيانها الأطراف جميعا إلى الاحتراز من أن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فورى لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، وتدرس الدار الإجراءات التى تتخذها لضمان ألا يضيع دم فقيدها هدرا. وكان الشيخ عفت ولد يوم السبت 15 أغسطس 1959م بمحافظة الجيزة، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1991م، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عام 1997م، ودبلومة الفقه الإسلامى العام من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1999م، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ولدان وبنتان، آخر الوظائف التى عمل بها مديراً لإدارة الحساب الشرعى بدار الإفتاء المصرية، وعضو لجنة الفتوى بها، بعد أن تولى رئيس الفتوى المكتوبة بالدار فى بداية تعيينه بأكتوبر 2003م