شارون سمح للاخوان بالعمل في غزة منذ عام 1978 واعتبرتها الجماعة الوحيدة الرسمية المسجلة لديها كجماعه سياسية حزب الليكود بقيادة شارون سمح لحركة حماس بالتوسع فى عزة والضفة الغربية ومنحهم الترخيصات اللازمة لذلك الموساد الاسرائيلى ذاته كان يقوم بعمليات تمويل وتسليح مكثف لاعضاء الاخوان المسلمين وحركة حماس فى فلسطين منذ عام 1986. الاخوان وحماس خادمون للصهيونية لان كل مايقومون به من اعمال لايخرج عن اطار تقسيم الدول العربية الموساد الاسرائيلى استخدم ثلاثة من رجال حماس للقيام بعملية اغتيال جورج بوش الاب الفاشلة عام 1991 فى مدريد الموساد اسس جماعة انصار بيت المقدس من عناصر حماس وكتائب عزالدين القسام لتصدير الارهاب الى مصر قال عمرو سنبل الباحث في الشئون السياسية والتاريخية انه فى عام 1978 قامت المخابرات الامريكية بتقديم قائمة كاملة باسماء قادة حزب توده الاستراكى لأيات الله فى ايران, ليس هذا فقط بل قدمت قوائم كاملة بكل اسماء اعضاء اليسار الايرانى وجميع اسماء قادة منظمة مجاهدى خلق وهى الحركات التى كانت تعمل ضد شاه ايران فى الداخل والخارج وبهذه المساعده الامريكية تمكن اية الله الخمينى مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية قتل وسجن ما لا يقل عن 10 الآف من قادة واعضاء تلك الحركات اليسارية ومن هنا تولدت لدى ارئيل شارون رئيس وزراء اسرائيل سابقا الفكره بالتخلص من منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع بقية زعمائها ومشاكلها التى تسببها له ولاسرائيل بنفس الطريقة من خلال استخدام تيار التاسلم السياسي(الاسلاميين). وأوضح ان شارون قرر على الفور افساح الطريق للاخوان بالعمل فى غزة على نطاق واسع منذ عام 1978 واعتبرت اسرائيل ان هى الجماعة الاسلامية وافسحت اسرائيل المجال للشيخ احمد ياسين فى غزة بل وتركته يعمل هناك بكل حريه فى تكوين تيار اسلام سياسى قوى, ورغم القبض على الشيخ احمد ياسين فى عام 1985 والحكم علية بالسجن لمدة 11 عاما الا ان اسرائيل قررت الافراج عنه بعد عامين فقط اى عام 1987 قبل اندلاع الانتفاضة الاولى التى استغل الشيخ احمد ياسين مناسبتها واعلن عن تأسيس حركة حماس بفرعيها العسكرى والسياسى مشيرا الى انه ليس المقصود مما يقول ان هذا يعني ان الشيخ احمد ياسين كان عميلا لليهود لا بل انه عمل دون قصد لتنفيذ الاجندة الاسرائيلية بحذافيرها فبعد تاسيسه للحركة بعامين اى فى عام 1989 عادت اسرائيل لتلقى القبض عليه مرة اخرى وتقرر حبسه بحكم محكمة 13 عاما ثم افرجت عنه على خلفية محاولة اغتيال خالد مشعل التى لم تكن الا محاولة اسرائيلية ناجحة لابراز خالد مشعل كأحد القادة الجدد فى الحركة نفسها تمهيدا لصناعة جيل جديد يقود الحركة بعد ان قررت اسرائيل التخلص من كل رجال الحرس القديم بدءا بالشيخ احمد ياسين نفسة ثم عبد العزيز الرنتيسى واحمد يوسف . واضاف سنبل ان اسرائيل نجحت فى صناعة هذا الجيل الجديد من حماس بدءا من خالد مشعل واسماعيل هنية ثم موسى ابو مرزوق الذى نشط اولا فى اوربا وامريكا بجمع تمويلات للحركة حتى تم القبض عليه فى امريكا الى ان تم ترحيلة الى الاردن ثم سوريا ثم عاد عام 1992 الى غزة. وصرح سنبل انه منذ انشاء الحركة وحتى الأن تعمل حركة حماس وفقا لأجندة خاصة اعدتها اسرائيل لها , فقد سمحت اسرائيل بتدفق الاموال والمعونات من كل دول الخليج لحماس بينما كانت تمنع اى مساعدات قادمة لرام الله والضفة الغربية مقر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح كذلك سمح حزب الليكود بقيادة شارون لحركة حماس بالتوسع فى عزة والضفة الغربية ومنحهم الترخيصات اللازمة لذلك. وأكد سنبل ان عميل المخابرات الاسرائيلى فيكتور استروفسكى الذى تقاعد فى اوائل التسعينات وكتب مذكراته فى كتابه المهم جدا (By way of deception او بطريق الخداع ) قد كشف ان الموساد الاسرائيلى ذاته كان يقوم بعمليات تمويل وتسليح مكثف لاعضاء الاخوان المسلمين وحركة حماس فى فلسطين منذ عام 1986 وان الموساد الاسرائيلى ساعد كذلك على دخول بعض المرتزقة العائدين من افغانستان الى اراضى فلسطين وخاصة غزة وفى نفس العام قررت اسرائيل تسليح الاسلاميين فى الاردن للضغط على الاردن من اجل السماح لمزيد من الفلسطينيين باللجوء الى الاردن تنفيذا لسياسة اسرائيل بأخلاء ما تبقى من اراضى فلسطين من سكانها الاصليين. واضاف سنبل ايضا انه فى عام 1991 كان على عرفات ايضا ان يدفع ثمن وقوفه ضد العمليات العسكرية الامريكية فى العراق وهى عملية عاصفة الصحراء بينما كانت حركة حماس تنعم بالتمويلات من كل الاطراف الخليجية والمنظمات الاخوانية فى اوروبا. وأكد انه قد لاحظ المحليين السياسيين الدوليين انه فى كل رحلة يقوم بها شارون الى امريكا منذ عام 2002 كانت حركة حماس تقوم من جانبها بالمزيد من العمليات الانتحارية لتعطيل عملية السلام ثم يستغل شارون ذلك لاقتطاع المزيد من اراضى فلسطين فى الضفة الغربية وبناء المزيد من المستوطنات الاسرائيلية عليها وكان يشاركه فى عملية بناء المستوطنات وتسويقها وبيعها لليهود فى ارجاء الارض شخصيات يهودية اخرى على اعلى درجة من الشهرة والاهمية الاول هو روبرت ميردوخ نفسه امبراطور الاعلام والصحافة وايضا ايدجار برونفمان رئيس المحفل اليهودى العالمى وقد كان اهم اللقاءات الى وضعت فيها خطة انشاء حماس وسياسة المستوطنات قد جرى فى حيفا وحضره هنرى كيسينجر شخصيا مع اهم رجال المخابرات البريطانية المتخصص فى شئون الشرق الاوسط نيكولاس اليوت وكان ذلك فى اعقاب عملية غزو اسرائيل للبنان فى 4 يونيو عام 1982 وهو ما يبرر ان شارون قد عمل وزيرا للبينة الاساسية وشئون المستوطنات منذ 1984 الى 1990. وقال سنبل ايضا انه اذ كان عميل الموساد السابق استروفسكى قد اكد قيام اسرائيل بتمويل حركة حماس فأن باحثا سويسريا اخر وهو ريتشارد ليبيفيير صاحب الكتاب الهام ( دولارات الارهاب, امريكا والاسلام) قد اكد ايضا ان حماس تتلقى تمويلات بصفة دائمة من الشين بيت وهو جهاز الامن الداخلى الاسرائيلى وذكر ايضا ان حركة الاخوان المسلمين وفرعها فى غزة وهى حركة حماس هى عدو خادم للصهيونية لان كل ما تقوم به من اعمال لا يخرج عن اطار تقسيم الدول العربية الى فصائل متناحرة مما يجعلها فى النهاية غير قادرة على مواجهة اسرائيل. كما أوضح سنبل ايضا انه اذا عدنا الى فيكتور استروفسكى فنجد انه ذكر بالتفصيل ايضا ان الموساد الاسرائيلى استخدم ثلاثة من رجال حماس للقيام بعملية اغتيال جورج بوش الاب عام 1991 فى مدريد اثناء انعقاد مؤتمر لبحث السلام بين اسرائيل وفلسطين وعندما فشلت المحاولة قام الموساد الاسرائيلى نفسه بتهريبهم واخفائهم فى قاعدة بيس زيونا الاسرائيلية . وأكد سنبل ان حركة حماس استمرت فى خدمة اسرائيل على يد خالد مشعل واسماعيل هنية الى ان تخلصت اسرائيل من ياسر عرفات نفسه بالقتل عام 2004 مفسحة بذلك الطريق امام حركة حماس للفوز فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2005 ثم تصبح حركة حماس نفسها مثل القنبلة الانشطارية وتخرج منها فصائل ارهابية متعددة مثل تنظيم انصار الشريعة وكتائب عز الدين القسام وانصار بيت المقدس وكلها لا تعمل سوى لخدمة اسرائيل وتوجه الان سمومها الارهابية نحو مصر بينما يدعون هم زورا وبهتانا انهم يعملون ضد اسرائيل رغم ان معلمهم الاول فى استخدام سلاح السيارات المفخخة عن بعد هو الموساد الاسرائيلى نفسه والذى يستخدم تلك الطريقة يوميا فى العراق الشقيق يوما فى مسجد سنى ويوما اخر فى مسجد شيعى لتأجيج المزيد من الصراع الطائفى فى العراق . وأضاف سنبل ايضا ان حركة حماس الصهيونية ترتبط ايضا بعلاقات خاصة بأهم مؤسسة اخوانية فى امريكا وكانت تحمل عند انشائها اسم Holly land اى مؤسسة الأرض المقدسة ثم تغير اسمها منذ عام 2006 الى اسم .(council of Islamic American Relation) او اختصارا اسم CAIR وهذه المنظمة تتلقى تبرعات دورية من اهم مؤسسة مالية صهيونية وهى مؤسسة مورجان ستانلى وأنهى سنبل حديثه ان كل ماسبق هو ما خفى عن حركة حماس التى يعتقد بعض الجهلاء انها حركة مقاومة او انها حركة اسلامية على الرغم من انها جزء من حركة صهيونية تحمل اسم الاخوان ولا تعمل الا لهدم ما تبقى من الدول العربية وصولا الى تحقيق كل اهداف الغرب فى تقسيم العالم العربى والعوده به الى عصور الجاهلية عن طريق نشر الحركات والتنظيمات التى تحمل اسم الاسلام مثل القاعده وحماس وانصار ببيت المقدس وانصار الشريعه وجيش داعش الذين يحملون اسم الاسلام ويعملون لمصلحة الشيطان وبتوجيهاته.