أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" اليوم الأحد،: أنه قتل أكثر من "300" عنصر من النظام السورى فى حقل الشاعر الذى سيطر عليه الخميس، ونشر "تقريرا" عن الهجوم يظهر صورا مروعة للقتلى، بينهم عدد ممن قطعت رؤوسهم. وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل "270" شخصا غالبيتهم من العناصر المسلحين الموالين للنظام، وفقدان الاتصال مع عشرات آخرين، فى الهجوم على الحقل الواقع شرق حمص. وعرض حساب ولاية حمص، التابع للتنظيم الجهادى على موقع "تويتر" ليل الأحد تقريرا مصورا عن غزوة حقل الشاعر، أورد فيه أن المعارك أسفرت عن مقتل ما يزيد عن ثلاثمائة نصيرى، وهى العبارة التى يشير بها الجهاديون إلى أفراد الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الرئيس بشار الأسد. ونشر التنظيم"81" صورة متوازية الحجم تعود إلى جثامين قتلى الجيش النصيرى فى غزوة تحرير حقل شاعر، بحسب التقرير. وأظهرت الصور رجالا غالبيتهم يرتدون الزى العسكرى، وهم جثث ملقاة على الأرض بشكل فرادى أو متلاصقة ببعضها البعض، علما أن العديد منها كانت ملقاة على وجهها. وبدت ثلاث جثث على الأقل وقد قطعت رؤوس أصحابها، ووضع رأس أحدهم بين رجليه، كما أظهرت إحدى الصور جثة مقطعة الأطراف. وظهرت على جثث آثار إطلاق رصاص فى الرأس أو الصدر، وعلى أخرى آثار طلقات فى الرأس أو الوجه، وبدت إحدى الجثث متفحمة ومقطوعة الرجل. وكان المرصد السورى أشار إلى أن من بين القتلى ال"270"، "11" موظفا مدنيا، فى حين أن الآخرين هم عناصر من قوات النظام والدفاع الوطنى وحراس الحقل، وأشار إلى أن العديد منهم أعدموا ميدانيا. وقال التنظيم الجهادى إنه سيطر على الحقل "فى غضون 14 ساعة"، وتمكن من الحصول على "غنائم كثيرة"، منها 15 دبابة وثلاث عربات مدرعة وراجمتا صواريخ و40 صاروخا من نوع "جراد". وعرض التقرير بعض الصور التى تظهر مقاتلين أمام الآليات العسكرية. وأضاف أن المنطقة التى يقع فيها الحقل "استراتيجية لاحتوائها على أحد أكبر واهم حقول الغز بالنسبة للنظام النصيرى ومحطة تضخ الغاز" لحقل ثان يوفر الغاز لدمشق والمناطق الساحلية. وأشار إلى أن النظام "أمد هذا الحقل بعدد ضخم من الجنود والعتاد"، وأنه "ارسل رتلا ليساند قواته الهالكة، فما كان من الإخوة إلا أن تصدوا لذلك الرتل وكبدوه خسائر ضخمة". وكان المرصد أفاد فى وقت سابق الأحد أن القوات النظامية التى تشن منذ الجمعة هجوما معاكسا لاستعادة السيطرة على الحقل "تقدمت واستعادت أجزاء واسعة منه"، مع تواصل الاشتباكات على أطرافه.