مايزال مسلسل الانتهاكت ضد الصحفيين والإعلاميين مستمرة من قبل قوات الأمن والشرطة، رغم كفالة الدستور والقانون لهم الحق فى تغطية الأحداث وتداول المعلومات والاخبار فى سياقها الصحيح، لكن هناك من لا يرغب في أن تنقل الوسائط الاعلامية حقائق الأمور للمشاهد أو للقارئ، كحق أصيل للإطلاع على طبيعة الأحداث. هناك أكثر من 30 صحفىيا يعانون خلف القضبان، في انتظار الإفراج عنهم أو النطق بالحكم عليهم فى التهم الموجه إليهم بسبب تغطيتهم للأحداث، وذلك وفقًا للتقرير الآخير لنقابة الصحفيين. الاعتداء على صحفى دون وجه حق هناك عديد من الانتهاكات وقعت فى حق الصحفيين سواء أثناء تغطيتهم للإحداث أو خارج إطار عملهم أخرها احتجاز هيثم رضوان، الصحفى بجريد الشروق، لمدة 11 ساعة دون توجيه أى اتهامات له، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب والسب، ما أسفر عن إصابته بكدمات متفرقه بالجسد. يروى رضوان أنه بعد صرفه مبلغًا ماليًا من أحد البنوك بمنطقه التعاون بشارع الهرم، فوجئ أثناء سيره بعدد من الأشخاص يقطعون الطريق عليه، ويصطحبونه داخل سيارة بيضاء «ميكروباص» بدون لوحات معدنيه، ثم خضع للتفتيش من أمين شرطة، وتحفظ علي حافظة نقوده وبطاقته الشخصية وعدد من الكروت الشخصية، وكارنيه عمله بالجريدة، و225 جنيهًا، مشيرًا الي أنهم أخبروه بأنهم «مباحث»، وأثناء نقاشه معهم سأله ضابط عما بحوزته من أشياء ممنوعة، فنفي ذلك، فوجه له رجال الأمن شتائم وتعدوا عليه بالأيدي، ثم أعطاه أحد أمناء الشرطه حافظة النقود خالية من البطاقة الشخصية وكارنيه العمل والمبلغ المالي. ويضيف الزميل أنه أخبرهم بأنه يعمل محررًا صحفيًا، فتطاول عليه أمين شرطة وقال «احنا وزارة الداخلية» ، وقال له بإنه لن يتركه وسيصطحبه للقسم. ويشير إلي أنه تم إلقاء القبض عليه واحتجازه داخل سيارة لمدة تزيد علي 5 ساعات مع محتجزين أخرين، بلغ عددهم 9 اشخاص ألقي القبض عليهم من عده مناطق منها المستقبل والمريوطيه والثلاثيني والمحولات. تعنت الأمن أيضا تم الاعتداء على عدد من الصحفيين في أثناء تغطيتهم التظاهرات الطلابية أمام وزارة التعليم العالى، والتى أسفرت عنها إصابة مصور جريدة التحرير عمرو عبد الرحمن، بنزيف في العين، وتكسير متعلقاته، وإصابة مصطفى بسيم، مصور الوطن، بكدمات، ومصادرة متعلقاته، كما تم الاعتداء على المصور الصحفي في جريدة الفجر علي عابدين، ما يوضح مدى تعمد قوات الأمن التعدى على الصحفيين وإلحاق الضرر بهم عن عمد. ضبط وإصابات وفى واقعة آخرى قامت قوات الأمن بإلقاء القبض علي أربعة صحفيين في أثناء تغطيتهم احداث عبد المنعم الرياض، التى اندلعت بعد نطق حكم البراءة على الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك، وهم: مصطفي السيد مصور اليوم السابع، محمد الجبالي مراسل موقع دوت مصر، محمد نور مراسل البوابة نيوز، ومحب عماد، مراسل موقع مصر العربية، وتم الاعتداء عليهم بالضرب خلال اقتيادهم لقسم شرطة عابدين وأخُلي سبيلهم جميعًا، بعد إلقاء القبض عليهم بساعات . بالإضافة الى إصابة عبد الرحمن سليم محرر الفجر بطلق خرطوش في قدمه وتم إسعافه واستخراج الطلقة، أثناء تغطيتهم للاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن والمتظاهرين. كما أصيب مصطفي السيد مراسل اليوم السابع في ذراعه جراء إلقاء قنبلة غاز مسيله للدموع عليه، وتم الاعتداء عليه من قبل قوات الأمن أثناء إلقائها للقبض عليه، ما أدي الي انتقاله لمستشفي السلام بعد إطلاق سراحه من قسم شرطة عابدين، لإجراء الفحوصات اللازمة. كما تعرض عدد من الصحفيين من الجرائد والمواقع الالكترونية المختلفة تعرضوا للاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم أثناء تغطيتهم لفض قوات الأمن لميدان عبد المنعم رياض والاشتباكات التي دارت هناك. تغير الأسلوب هو الحل أوضح خالد البلشى، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أنه سيتم توقف الاعتداء على الصحفيين، عندما تدرك أجهزة الشرطة أولًا حق المواطن وتتعامل معه بشكل يليق به، وفقًا لما ينص عليه القانون، مشيرًا إلى أن النقابة تحاول أن تقوم بالتدخل لحماية الصحفيين من أى انتهاكات قد يتعرضوا لها في أثناء تأدية عملهم، مضيفا أن النقابة قامت بالتدخل السريع فى أحداث التعليم العالى الأخيرة، لوقف أى انتهاكات واعتداءات تعرض الصحفيين لها في أثناء تواجدهم أمام الوزارة، لافتًا إلى أن هناك عديد من البلاغات قدمتها النقابة إلى الجهات المعنية بالدولة لمنع أى تجاوزات ضد الصحفيين، منها ما تم تحريكه وأخرى مازالت قائمة ولم يتم البت فيها. ورأى البلشي أن أجهزة الشرطة تحتاج إلى تغيير إسلوبها ومفاهيمها تجاه المواطنين خاصة الصحفيين، لتجنب وقوع أى مشكلات أو أخطاء، مضيفًا أن على الصحفيين أن يقوموا بإتخاذ موقف تجاه تلك الانتهاكات للحد منها بقدر المستطاع. الشكاوى أمام الرقابة بينما قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن هناك قطاع داخل وزارة الداخلية يدعى التفتيش والرقابة يتم اللجواء إليه إذا تعرض أحد الصحفيين إلى انتهاكات من قبل قوات الأمن لإتخاذ الوزارة الإجراء القانونى إذا لزم، وإذا وقع بالفعل أى اعتداء عليه حال تأدية عمله بالشكل المتعارف عليه قانونيًا، مشيرًا نور الدين إلى أن كافة الوزارت حريصة على أن تنشأ علاقة طيبة بينهم وبين الإعلام، لأنه له دور فعال فى إظهار مجهودتها، وتحسين صورتها لدى المواطن، لافتًا أنه قد يكون هناك أخطاء من قبل المسؤولين وأيضًا الصحفيين أثناء القيام بعملهم، ولكن تلك الالتباسات تحدث ويتم معالجة الأمر فى إطاره الصحيح دون وقوع أى مشاكل من قبل الطرفين. ويوضح نور الدين أنه يجب على الصحفي أثناء الإشتباكات أن يقف بجوار قوات الأمن، ليتمكن من تغطية الأحداث دون تعرضه إلى أى إخطار قد تحدق به أثناء عملهم، وذلك بعد حصوله على تصريح من قبل الجهات الشرطيهة لتتمكن من توفير الحماية اللازمة له وعدم تعريض حياته للخطر.