أعلنت فيتنام اليوم الخميس تخليها عن استضافة دورة الالعاب الاسيوية لعام 2019 في هانوي لاسباب مالية، وستعمل على اكمال اجراءات الانسحاب من استضافة اكبر حدث عالمي في القارة. ولم يحتفل الفيتناميون او يطلقوا الالعاب النارية في نوفمبر 2012 عندما علموا ان بلادهم ستستضيف الدورة، فالخوف من الفشل في تنظيمها طغى على مشاعر الفرح. وتشددت مشاعر الرأي العام ضد خطوة الاستضافة بعد انتقاد الصحف المدارة من الدولة في الاسابيع الاخيرة استقبال الالعاب. وذكر بيان منشور على موقع الحكومة الرسمي بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء نجويين تان دونج لبحض هذه المسألة، ان فيتنام "ستعمل بسرعة مع المجلس الاولمبي الاسيوي للانسحاب من استضافة الاسياد الثامن عشر في هانوي". وذكرت قلة الخبرة في استضافة الاحداث الكبيرة، "وصعوبات في الحالتين الاجتماعية والاقتصادية للبلاد" كاسباب للانسحاب. وحصلت هانوي في 2012 على حق الاستضافة بعدما تفوقت على سورابايا ثاني مدن اندونيسيا وذلك بعد انسحاب دبي الاماراتية من التصويت. واسعدت النتيجة المسؤولين الفيتناميين الذين قالوا ان القرار سيحرر ملايين الدولارات في استثمارات البنى التحتية. لكن مع الازمة المالية، تحلل البنية التحتية الرياضية وغياب الانجازات الرياضية، لم تدعم مشاعر الرأي العام الحملة الرسمية. وذكر مسؤولون ان ان استضافة الالعاب ستكلف نحو 150 مليون دولار اميركي، وتتطلب بناء ملاعب جديدة وقرية للاعبين. لكن خبراء ذكروا، ان الكلفة الحقيقية للالعاب على مدى 16 يوما قد تكون اعلى بكثير. واقترحت اللجنة الاولمبية الفيتنامية بداية وضع ميوانية بقيمة 300 مليون دولار اميركي، خفضتها الحكومة بسبب المازق الاقتصادي في البلاد. وتشهد فيتنام انخفاضا في النمو بسبب الآثار الناجمة عن الفساد وعدم الكفاءة في القطاع العام انسحبا على المشهد الاوسع في البلاد. وتهدد ازمة مصرفية بعض المؤسسات المالية الكبرى. وفي الاسابيع القليلة الماضية، نشرت الصحف الرسمية والمنتديات الشعبية تقارير تحث الحكومة على الانسحاب من الاستضافة وانفاق الاموال على اولويات اخرى. وتقام الالعاب الاسيوية هذه السنة في مدينة انشيون الكورية الجنوبية بين سبتمبر و اكتوبر.