•• يبتعد مانشستر يونايتد عن دائرة القمة فى الدورى الإنجليزى، ويبتعد عن دائرة أبطال أوروبا بعد الخسارة التى منى بها أمام فريق أولمبياكوس اليونانى.. فى مباراته رقم 251 بدورى أوروبا.. وقد يبتعد عن تلك البطولة فى الموسم المقبل لو لم يحصل على المركز الرابع هذا الموسم فى البريميير ليج.. كيف تدهور حال يونايتد لهذه الدرجة؟ هل السبب هو رحيل السير أليكس فيرجسون بشخصيته وكاريزما الزعيم التى تحلى بها طوال سنوات طوال.. وتولى دافيد مويس بحظه العثر والبائس القيادة؟ أم أنها دورة كرة القدم، كما هى دورة الحياة. فرق تولد وتحبو ثم تشب وتقوى ثم تشيخ وتضعف؟ •• هناك تساؤل ثالث: هل هو عقد واين رونى الخرافى الذى جعله أغلى لاعب فى تاريخ الكرة الإنجليزية حيث يتقاضى رونى 300 ألف جنيه إسترلينى فى الأسبوع (3 ملايين و300 ألف جنيه مصرى أسبوعيا، وهى فلوس حقيقية مش فلوس بنك الحظ)؟ هل يستحق رونى بمهاراته هذا المرتب الأسبوعى حتى عام 2019، مما يعنى أنه سيحصل على 86 مليونا و400 ألف جنيه إسترلينى؟.. وهو بالمناسبة ظل يلوح بالرحيل ويهدد بعقود قادمة من تشيلسى وريال مدريد وهى حقيقية، وتقرر زيادة مرتبه الأسبوعى من 250 ألفا إلى 300 ألف.. •• مانشستر يونايتد يخسر مباريات ونقاط الآن ويخسر المال أيضا، فقد هبط سعر سهمه فى البورصة إلى نحو 14 دولارا وكان 19 دولارا، وتقدر خسائر النادى بنحو 250 مليون دولار هذا الموسم فقط.. فكيف يخسر مصنع مانشستر يونايتد ويربح عماله أو لاعبيه.. هل وصلت مكافآت الهزيمة إلى الإنجليز؟ •• رونى هداف طبعا. سجل 208 أهداف لمانشستر يونايتد، و38 هدفا لمنتخب إنجلترا فى 88 مباراة دولية وبفارق 11 هدفا عن سير بوبى شارلتون الذى سجل 49 هدفا.. إلا أن رونى لم يشارك فى فوز المنتخب ببطولة. والواقع أنه لم يظهر فى المونديال، ولا فى كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، ولم أشاهده يوما يمر من خصم وجها لوجه بمراوغة ذكية مهارية عبقرية، قد يمر بالقوة أو بالسرعة لكنه ليس ميسى قطعا، ولاروبينيو ولا رونالدينيو، ولا نيمار، ولاجارينشا ولا أبوتريكة.. لكنه أحد أهم نجوم فريقه، والمنتخب، ويعد من مصادر الدخل لمانشستر يونايتد فى شرق آسيا، فى الصين واليابان وكوريا الجنوبية، حيث يباع قميصه لمريديه ودراويشه بملايين الدولارات.. «ورزق مانشستر على الدراويش».. فمعايير النجومية فى العالم الآخر تختلف عن معاييرها فى العالم الأخير.. فهم هناك يحسبون المسألة بالأرقام.. كم هدفا يسجل المهاجم.. وكم مباراة يلعبها وكم كيلومتر يجريها وكيف يدافع وكيف يساند.. ومن ضمن الإحصائيات التى نشرت عن ميسى أنه سجل 12 هدفا فى 13 مباراة خلال عام 2014 بنسبة 31.6% من مجموع أهداف برشلونة خلال تلك الفترة وباع هدفا كل 80 دقيقة. •• نفتقد مثل تلك الإحصائيات تماما.. ولذلك أنتهى بالسؤال: ماهى معايير النجومية فى الكرة المصرية؟ وعلى أى أساس نحدد مرتب اللاعب.. ماهى المقاييس؟ هل المسألة بالكيلو؟!