•• صرح امبرتو جانديني مدير ميلان الإيطالي بأنه يهنئ الأهلي بعدما أصبح النادي الأكثر تتويجا بالألقاب الدولية في العالم بفوزه باللقب رقم 19 وقال جانديني لموقع كورة: «إنجاز الأهلي كان مفاجأة لنا. وكنا في سباق مع بوكا جونيورز الأرجنتيني الفائز ب18 لقبا»، وأضاف: «سوف نغير من الشعار المكتوب على قميص الفريق عقب نهاية الموسم، لأننا لا نستطيع إجراء هذا التغيير فى منتصف الموسم». وأوضح مدير ميلان أن هناك فروقا في تقييم واعتماد البطولات بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي. فقد فاز ميلان ببطولة الكأس اللاتيني مرتين لكن الاتحاد الأوروبي رفض اعتماد اللقبين.. فيما اعتمد اتحاد أمريكا الجنوبية بطولات مماثلة لفريق بوكا جونيورز. وخلاصة الموضوع: الأهلي أصبح أكثر أندية العالم فوزا بالألقاب. وميلان سوف يتخلى عن شعاره الذى يزين قميصه، ومدير النادي الإيطالي يهنئ الأهلي على هذا الإنجاز بكل روح رياضية.. فلا تشكيك، ولا تخريف، ولا زعيق.. وإنما اعتراف بإنجاز الآخر، وإعلان الاحترام للآخر.. هذه هي الرياضة، وهذه هي الأخلاق.. لمن نسى. بمناسبة الرياضة والأخلاق.. تذكر الإنجليز كعادتهم، حدثا مهما مضى عليه نصف قرن.. بطله هو الرجل الذى كان الأكثر إمتاعا على حلبات الملاكمة.. تذكرته الديلي ميل والإندبندنت .. ففي يوم 25 فبراير (أمس) ذكرى مباراة غيرت تاريخ الملاكمة وجرت على حلبة ميامي. في هذا اليوم واجه كاسيوس كلاي، محمد على كلاي فيما بعد، سونى ليستون بطل العالم للوزن الثقيل، والمعروف بلقب «الدب القبيح» وبلكماته الفولاذية. ففي 36 مباراة لم يخسر سوى مرة واحدة. بينما لم يكن محمد على كلاي معروفا. فهو في سن الثانية والعشرين، وبطل دورة روما الأوليمبية، وكانت التوقعات كلها تصب في مصلحة ليستون الجبار الذى هزم قبل أشهر قليلة فلويد باترسون. في الجولة السابعة وجه محمد على لكماته السريعة، وقد أخذ يدور ويلف، ويضرب بيديه وبقبضتيه، ويسرع من خطوات قدميه، ويلدغ مثل النحلة ويحوم مثل الفراشة حسب تعبيره الشهير فيما بعد. وحين سقط ليستون وعجز عن النهوض، صرخ محمد على صرخته التي عاشت عقود: «أنا الأعظم..» وبعد أيام أعلن كلاي رفضه للاسم الذى أطلق عليه، في ظلال عصور العنصرية والرقيق، والعبودية، حسب تعبيره، وقال إنه أشهر إسلامه واسمه أصبح محمد على. كانت حياة محمد على كلاي على الحلبة ثائرة وغاضبة، وممتعة، فهو الذى جعل الملاكمة رياضة مشهودة في العالم أجمع، إعجابا بإسلوبه الفريد الذى لم يسبقه إليه أحد، ولم يكرره بعده أحد. كان يلاكم ويداه بجواره.. لا يضعها أمام وجهه للحماية. وكان يلف ويدور بسرعة حول خصمه. ويلدغ بلكمة. ثم يهرب. وكان هروبه من لكمات خصمه فنا بقدر ما كان توجيهه للضربات فنا.. وهناك أجيال في الوطن العربي كانت تسهر ليلا وفجرا لمتابعة مباريات محمد على، وتنفعل بانتصاراته كأنها هي التي انتصرت. يبقى ما يلى: في 30 ديسمبر 1970 توفى سونى ليستون وحيدا في غرفة نومه.. ودفن في لاس فيجاس. وقد كتب على قبره: «يرقد هنا رجل كلما زار محمد على المدينة فإنه يقوم بزيارة هذا القبر؟».