كان محمد أبوتريكة أسطورة الأهلي ومنتخب مصر في السنوات العشر الأخيرة يتمنى الوصول لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وقيادة الفارس الأحمر نحو تحقيق إنجاز جديد في كأس العالم للأندية قبل اعتزال كرة القدم، إلا أنه لم يكن يتخيل أن تنتهي مسيرته بهذا السيناريو الحزين، حيث أصيب في مباراة جوانزو الصيني في المباراة التي خسرها الأهلي بهدفين في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية بالمغرب، بتمزق في العضلة الخلفية سيبعده لمدة ستة أسابيع. ومثلما كان تاريخ أبوتريكة حافلاً بالإنجازات والبطولات مع الأهلي والمنتخب، وتوج بالعديد من الألقاب والجوائز الفردية، مر الهداف التاريخي لمنتخب مصر في تصفيات كأس العالم بمشوار طويل من الإصابات التي عرقلت مسيرته. من أبرز هذه الانتكاسات التي تعرض لها أبوتريكة، إصابته بشرخ إجهادي في وجه القدم لتحامله على نفسه للمشاركة في مباراة الجزائر الفاصلة على التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والتي خسرها المنتخب بهدف في موقعة "أم درمان" الشهيرة، ليغيب عن الملاعب ثلاثة أشهر، ويتخلف عن مشاركة المنتخب في كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، والتي اقتنص أبناء حسن شحاتة لقبها للمرة الثالثة على التوالي. وفي يوليو 2006، أحرز أبوتريكة هدف الأهلي الوحيد في مرمى إنبي، ليفوز الفريق بكأس السوبر، إلا أن صاحب هدف الفوز تعرض لإصابة بقطع في غضروف الركبة أبعده عن الملاعب ستة أسابيع. وكان عام 2007 عامرًا بالانتكاسات الطبية لأبوتريكة، حيث تعرض لوعكتين، الأولى في فبراير بتجدد إصابته بتمزق في العضلة الضامة، أبعده عن الملاعب شهرًا، وتسبب في غيابه عن مباراة السوبر الأفريقي أمام النجم الساحلي التونسي، والثانية في شهر أغسطس بتمزق في الرباط الخارجي للكاحل تعرض له أثناء مباراة الهلال السوداني التي انتهت بخسارة ثقيلة للمارد الأحمر في دوري الأبطال بثلاثية نظيفة بالخرطوم، ابتعد بعدها 40 يومًا عن الملاعب. وفي يناير 2009، وقع صدام بين مانويل جوزيه المدير الفني السابق وإدارة النادي الأهلي، حيث اتهم المدرب البرتغالي مسئولي القلعة الحمراء بأنهم السبب الرئيسي في تجدد إصابة أبوتريكة في الركبة بعد إصرارهم الشديد على إشراكه في مباراة الوحدة السعودي الودية لأسباب تسويقية حرمت الأهلي من جهود نجمه الأول لمدة شهر. وفي سيناريو مشابه، أصيب نجم الأهلي بتمزق في عضلة الساق خلال المباراة الودية أمام السالمية الكويتي في مايو 2011، أسفرت عن ابتعاده عن الملاعب شهرًا كاملاً، وغيابه عن مباراة القمة أمام الزمالك في 28 يونيو، والتي انتهت بالتعادل بين الفريقين 2/2. وفي فبراير من العام الحالي، غاب أبوتريكة شهرًا عن مباريات بني ياس الذي لعب له على سبيل الإعارة، ولم يلتفت النجم المصري لحملات التشكيك من بعض وسائل الإعلام الإماراتية التي زعمت أن أبوتريكة يدعي الإصابة، بل قاد الفريق بعد شفائه لإنجاز كبير بالتتويج بلقب كأس الأندية الخليجية لأول مرة في تاريخه، قبل أن يعود مجددًا إلى القلعة الحمراء بعد انتهاء فترة إعارته التي امتدت خمسة أشهر.