يخوض الأهلى، أصعب اختبار له هذا العام، عندما يستضيف فريق أورلاندو بايرتس الملقب ب «القراصنة» فى السادسة مساء اليوم الأحد على ملعب المقاولون العرب فى إياب دورى أبطال أفريقيا، تحت قيادة تحكيمية للحكم الجامبى باكارى جاساما، ويعاونه كل من اجنيس أوجباماريام من اريتريا، وفيليسين كاباندا من رواندا، والحكم الرابع مودو جالو من جامبيا. تبدو حظوظ الأهلي أفضل في الفوز باللقب للعام الثاني على التوالي والمرة الثامنة في تاريخه، بعدما حقق نتيجة إيجابية بالتعادل في مباراة الذهاب 1-1 بجوهانسبرج، حيث أفلت بطل جنوب أفريقيا من خسارة محققة، بهدف التعادل الذي سجله لاعب الوسط تابو ماتلابا في الدقيقة 94. المباراة شهدت جدلاً كبيرًا، حيث رفض مسئولو الأهلي إقامتها بإستاد المقاولون بسبب سوء أرضية الملعب، وكان لديهم أمل في خوض اللقاء على أحد ملاعب القاهرة أو الكلية الحربية أو الدفاع الجوي، إلا أن الإدارة الحمراء استسلمت للأمر الواقع، وبالفعل تم بيع 20 ألف تذكرة للجماهير. محمد يوسف المدير الفني للأهلي، أكد أن هذا اللقاء سيختلف عن المباريات الثلاثة الماضية بين الفريقين، والتي فشل فيها فريقه في تحقيق الفوز حيث تعادل سلبيًا في دور المجموعات، و1-1 في ذهاب المباراة النهائية، وخسر 0-3 على ملعب الجونة، إلا أن يوسف أكد أن ظروف هذه المباراة لن تتكرر، وأن الأهلي هذه المرة سيلعب على ملعبه ووسط جماهيره تحت الأضواء الكاشفة، وليس في درجة حرارة عالية ومشقة من الصوم. وكثف حسن حمدي رئيس النادي من اجتماعه مع اللاعبين وطالبهم بضرورة الفوز باللقب، والتأهل لكأس العالم للأندية، لأنه سيساهم في انتعاش خزينة النادي بما يقرب من 10 ملايين و300 ألف جنيه، مما يساهم في حل أزمة المستحقات المتأخرة، وتجديد عقود نجوم الفريق، كما حضر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق إلى القاهرة، وقطع محمود الخطيب رحلته العلاجية بألمانيا لمساندة الفريق من المقصورة الرئيسية لملعب المقاولون، ورفع الروح المعنوية للاعبين. ومن المنتظر أن يخوض الأهلي المباراة بنفس تشكيل مباراة الذهاب، شريف إكرامي، شريف عبد الفضيل، وائل جمعة، محمد نجيب، سيد معوض، حسام عاشور، أحمد فتحي، محمد أبوتريكة، عبدالله السعيد، وليد سليمان الذي تعرض لكدمة قوية في المران الأخير، ولكنه تعافى بسرعة، ورأس حربة وحيد أحمد عبد الظاهر. على الجانب الآخر، يأمل روجر دي سا المدير الفني لأورلاندو في تحقيق مفاجأة كبيرة والعودة إلى بلاده بالكأس للمرة الثانية في تاريخ ناديه، بعد التتويج بدوري الأبطال عام 1995، بل يسعى لتحقيق نفس السيناريو، حيث تعادل فريقه وقتها 1-1 مع أسيك أبيدجان في جنوب أفريقيا، و2-2 في مباراة العودة بكوت ديفوار، إلا أن دي سا اعترف بصعوبة المهمة، لأن الأهلي فريق كبير، وأن الهدف الذي أحرزه في مباراة الذهاب ضاعف من صعوبة المهمة، إلا أنه أبدى ثقته في قدرة فريقه على تحقيق الفوز على الأهلي بالقاهرة، ولكن يواجه المدير الفني للقراصنة أزمة فنية، حيث يغيب الثنائي هابي جيلي، وأندريه جالي عن اللقاء للإيقاف، بينما يعد داين كلاتي، ولينوكس باسيلا، وتابو ماتلابا، وسيجوليلا، أخطر عناصر فريق أورلاندو. جدير بالذكر أن الفارس الأحمر يخوض النهائى العاشر فى مسابقة دورى الأبطال، حيث لعب 19 مباراة، فاز فى 7 وتعادل 10 مرات، ونال خسارتين فقط، فاز باللقب 7 مرات عام 1982 على أشانتى كوتوكو بثلاثية نظيفة فى القاهرة، والتعادل سلبيًا فى غانا، وفى العام التالى خسر اللقب أمام نفس الفريق بالتعادل دون أهداف فى القاهرة، والهزيمة بهدف فى غانا، وعام 1987 بالفوز على الهلال السودانى بهدفين فى القاهرة، والتعادل سلبيًا فى أم درمان، وعام 2001 بالفوز على صن داونز بثلاثية خالد بيبو فى القاهرة، والتعادل دون أهداف فى جنوب أفريقيا، وعام 2005 بالتعادل سلبيًا مع النجم الساحلى فى تونس، والفوز بثلاثية نظيفة فى القاهرة، وفى العام التالى تعادل مع الصفاقسى 1-1 بالقاهرة، وخطف اللقب فى مباراة العودة بهدف محمد أبوتريكة الشهير فى ملعب رادس، ثم خسر اللقب عام 2007 بالتعادل مجددًا مع النجم الساحلى فى تونس دون أهداف، والسقوط فى القاهرة بنتيجة 1-3 ، وفى عام 2008 فاز على القطن الكاميرونى بهدفى وائل جمعة وفلافيو بالقاهرة، وتعادل 2-2 فى جاروا، وفى العام الماضى تعادل مع الترجى 1-1 على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ثم انتزع اللقب السابع بالفوز 1-2 فى ملعب رادس، وأخيرًا تعادل مع أورلاندو بايرتس 1-1 بجنوب أفريقيا، ويأمل فى الفوز باللقب الأفريقى مجددًا وإضافة النجمة الثامنة فى تاريخه القارى .