نشرت صحيفة "حرييت التركية" تقريرا مفصلا عن الالتراس و دوره في الكرة المصرية خلال الفترة الماضية وقالت الصحيفة بان المرحلة الحالية تشهد مواجهات مع الالتراس بسبب التوترات السياسية المتأججة في البلاد. ووصفت الصحيفة الدور الذي لعبه أفراد الالتراس في إسقاط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالإضافة الي مقاومة حكم العسكر أثناء فترة تولي المجلس العسكري لقيادة البلاد بعد ثورة 25 يناير. وأشارت الصحيفة الي "الشماتة" التي اظهرها البعض بعد خسارة المنتخب المصري من غانا في المرحلة النهائية لتصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم من قبل المعارضين لثورة 30 يونيو و المؤيدين للرئيس المخلوع محمد مرسي مذكرة بالامر ذاته الذي حدث في ايران عندما تم الصاق الاخفاق الي الرئيس احمدي نجاد ، وقالت بأن غانا هزمت مصر في وقت تشهد فيه البلاد انقساما بين مؤيدين ومعارضين. ونوهت الصحيفة التركية الي حضور 30 الف مشجع للقاء العودة أمام غانا المقرر اقامتها 19 نوفمبر لحاجة النظام الحاكم لاظهار واجهة اكثر ايجابية علي المستوي الدولي بالرغم من رمزية المباراة علي حد قولها خاصة وان الفريق عبد الفتاح السيسي يحتفل بعيد ميلاده يوم 19 نوفمبر ، وهو ما دفع محمد يوسف المدير الفني للاهلي بالمطالبة بضرورة حضور الجماهير في لقاء العودة خلال نهائي دوري ابطال افريقيا بالرغم من ان جماهير التراس اهلاوي هي الاكثر تشددا في مصر، وكانت في الخطوط الأمامية من الاحتجاجات الكبرى في البلاد في السنوات الأخيرة . " واضافت الصحيفة الي انه بعيدا عن تأهل منتخب مصر الي نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل فان التوتر يزيد من مواجهات قوية بين الشرطة و الافتراس خاصة وان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من انصار الاهلي يرتدي توقيعها قمصانا حمراء منقوش عليها عبارة: " ألتراس ليسوا مجرمين . " الجماهير كانوا يحتجون على اعتقال 25 من زملائهم الذين يزعم أنهم حاولوا اقتحام مبنى المطار القاهرة كما عاد فريق كرة اليد بالنادي من المغرب . كما حذرت جماعات الشباب ومجشعي كرة القدم بأن مشروع قانون التظاهر التي وافقت عليه الحكومة يمهد لعودة الدولة البوليسية التي سعي الجميع لتدميرها مع الاطاحة بحسني مبارك.