شن نقاد رياضيون هجوماً عنيفاً على روابط جماهير "الألتراس" مطالبين بتفكيكها بعد تجاوزاتها، وتعمدها وإثارة الشغب والفوضى من خلال قطع الطرق والاعتداء على منشآت رسمية. وقال الناقد الرياضي ورئيس الاتحاد المصري للثقافة الرياضية أشرف محمود إن روابط "الألتراس" تنظيم غير شرعي وخارج إطار القانون ويجب أن تسعى الحكومة لتفكيكها خصوصاً بعد أن أقدم بعضها أخيراً على ترويع الآمنين وحرق وتدمير منشأت عامة مثل مطار القاهرة. وطالب محمود بكشف مصادر تمويل هذه الراوبط خصوصاً بعد توظيفها لأغراض سياسية وابتعادها عن التشجيع الرياضي على رغم أن الأخير هو الهدف الذي أنشأت من أجله. متسائلاً: "لو لم يكن هناك تمويل فمن أين ينفقون هذه المبالغ الطائلة على رحلات السفر وأدوات التشجيع". وشدد رئيس اتحاد الثقافة الرياضية على أن روابط الجماهير يجب أن تلتزم بدورها في التشجيع ومؤازرة فرقها فقط من دون التدخل في شؤون النادي، منتقداً من يطالبون بحوار مع أعضاء روابط "الألتراس" في ظل إصرار هذه المجموعات على الحرق والتخريب، مطالباً جهات التحقيق القضائية بسرعة محاكمة المتورطين في حوادث العنف الأخيرة، والسعي لتفكيك هذه الروابط لتعود مدرجات الملاعب المصرية للتشجيع النظيف البعيد عن التعصب. وأوضح الإعلامي عبد الناصر زيدان إن هذه المجموعات تسعى لإضعاف جهاز الشرطة اعتقاداً منهم أنه وراء مجزرة ملعب بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 74 من أعضاء "ألتراس أهلاوي" ، مشيراً إلى أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي التقي بقادة هذه الروابط وحاول إقناعهم بالانخراط في كيان رسمي ولكنهم رفضوا. وكانت النيابة العامة حبست 25 من أعضاء رابطة "التراس أهلاوي" 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اشتباكهم مع الأمن في مطار القاهرة (الأحد) الماضي أثناء تواجدهم في مطار القاهرة لاستقبال بعثة فريق الأهلي لكرة اليد العائد من المغرب بعد حصوله على وصافة البطولة الأفريقية، وتم توجيه تهم البلطجة والشروع في القتل ومقاومة السلطات وتخريب المنشآت العامة واستخدام ألعاب نارية ومفرقعات للمقبوض عليهم. كما قبض الأمن على 150 من أعضاء "التراس أهلاوي" مساء أمس (الاثنين) أثناء محاولاتهم إثارة الشغب في وقفة احتجاجية بمنطقة مساكن (الشيراتون) بالقاهرة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم بتهم الشغب والفوضى بمطار القاهرة. واقتحمت بعض روابط "الالتراس" ملعب السياسة منذ ثورة (كانون الأول) يناير 2011 وكان لها حضوراً لافتاً ما دفع بعض النقاد والمحللين إلى الارتياب في الدوافع الحقيقية لتأسيسها. من جانب آخر، أكد الرئيس المصري عدلي منصور لنظيره الغاني أن الأمن في مصر مستقر ولا خوف على بعثة المنتخب الغاني لدى حضورها إلى القاهرة لخوض مباراة العودة مع نظيره المصري بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) بالدور النهائي في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014. وقال عدلي في خطابه لرئيس غانا إن اللقاء سيقام بملعب آمن وستتحلي الجماهير المصرية بالروح الرياضية. فيما أعلن وزير الرياضة المصري طاهر أبوزيد عن إقامة مباراة الإياب مع غانا بملعب الدفاع الجوي، مشيراً إلى أنه لا توجد نية لاختيار ملعب أخر. وأضاف: "علينا عدم الدخول في أمور فرعية وتشتيت أذهان اللاعبين عن تحقيق حلم المصريين ببلوغ كأس العالم ". في سياق متصل، قد يخوض المنتخب المصري أربع مباريات ودية في معسكرين بالمغرب والأردن استعداداً لمباراة العودة أمام غانا بتصفيات المونديال، ومن المحتمل أن يواجه "الفراعنة" منتخبات المغرب وتشاد و الأردن ونيجيريا.