على الرغم من إجتهاده فى فتح الكثير من الملفات الشائكة ومحاولته أن يسبح ضد تيار الظروف الحالية ، إلا أن العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة يصر بشكل غريب أن يشوه كل ما يفعله بتصريحات تقلل من رصيده أو قرارات تشكك فى نواياه ، ومع قناعتى بنية العامرى الذى أعرفه قبل أن يتولى وزارة الرياضة ويصيبه بريق هذا المنصب الذى يضعه دائماً فى بؤرة الإعلام بمختلف وسائله وتنوعاته المطبوعة والمرئية والمسموعه والإلكترونية أيضاً ،وعلى الرغم من معرفتى بكل ما يدور داخل وزارة الرياضة بحكم معايشتى لرجالها من الرئيس وحتى أصغر موظف داخل جدرانه ،وأعرف الكثير مما يدور داخل الغرف المغلقة ، إلا أننى صدمت خلال الفترة الماضية مما يحدث فأنا على يقين بالمجهود الذى يبذله العامرى فاروق لتصحيح مسار الحركة الرياضية ولكن للأسف كل مايفعله هذا الرجل يتم تشويهه على ايدى ممن يحيطون به ومن أصحاب الثقه الذى وضع ثقته فيهم ، فيشيرون عليه بالباطل ويهمسون له بالكذب لكى يغض البصر عما يحدث من حوله ، فأيقنت بأن الغرض الأساسى مما يفعلونه هؤلاء أصحاب السوء هو إبعاد الرجل عن الواقع وتشويه صورة الآخرين لمصالح شخصية ، فلا أجد مبرراً فى القرار الذى يجهز له بتعديل لوائح الأندية والإتحادات بتغيير بند الثمانى سنوات وإقتصاره على المنصب الواحد فقط بحيث يسمح بمن هم فى مجالس الإدارة بالترشح على المناصب العليا ، وهو القرار الذى أراه فى غير موضعه فلا الرياضة ينصلح حالها بموجب هذا القرار ولا هى تحتاج إلى الإستعجال فى إصدارة طالما أن هناك قانون للرياضة يتم إعاده ومناقشة أطروحاته ومحاوره مع الخبراء واصحاب الرأى والشأن من الوسط الرياضى ، وهو مايضعه فى موضع الشبهات على اساس أن المستفيد الأكبر من هذا هو النادى ألهلى الذى ينسف بند الثمانى سنوات أحلام وطموحات البعض ممن يرغبون البقاء فى مناصبهم وترك كل من له غرض يتاجر بقضية الخطيب وضغةط الإخوان مع أنه ليس فى حاجه لوضع نفسه فى محيط الشبهات . والقضية الأخرى هى ما سمعته من البعض بالوزاره عن العداء الذى ظهر بينه وبين الدكتور عماد البنانى الرئيس الاسبق للمجلس القومى للرياضة وتناقل تصريحاته فى الجلسات الودية بانه ورث تركة مثقله بالفساد ممن سبقوه وهو إتهام إن صح فالمسئولية لابد وأن تقع عليه فكان واجباً عليه قبل أن يتهم ممن سبقوه بأن يتوجه بإتهامهم لدى النائب العام وتقديم الأدلة على فسادهم ليلقوا جزائهم، وقد حدث إتصال بينى وبين الصديق البنانى منذ أيام تحدثنا عن كل شىء وإكتشفت أن البنانى لم يقل أى ممن تم التصريح به وانه يكن للوزير العامرى كل إحترام وأنه على استعداد لأى يتعاون معه فى أى موقع يطلبه وفى أى مكان وهو ما يخالف كل ماوصل للعامرى من أصحاب الحظوه والرأى والمشورة من حوله وإكتشفت بعد هذه المكالمه الصادقه من البنانى أن العامرى لدية معلومات مغلوطه تم ضخها له من أجل إثارته والإنقلاب على البنانى وكل من هو فعلى شاكلته لأغراض شخصية . وتستمرالمغالطات حتى نصل إلى مايتردد داخل الوزارة وتم نشره فى عدد من وسائل الإعلام بأن السيد الوزير إتهم بعض الموظفين بالوزارة بالجراثيم ولابد من القضاء عليهم ، وهو إتهام إن صح وجب محاكمة الوزير عليه جنائياً لأن أبناءالشعب المصرى فى جميع المواقع والمصالح ليس فيهم جراثيم وإن رأى شيئاً مخالفاً أو فساداً فعليه أن يتوجه للنائب العام بدل إلقاء التهم والسباب على موظفيه ،ياصديقى يجب أن ترفع الغمامه من على عينيك ولاتسمح من اصحاب السوء من حولك حتى ترى الصورة كاملة وتستطيع أن تنتقى الجيد من الغث ، لأن دوام الحال من المحال ولايبقى سوى العمل الصالح والكلمة الطيبة ..فهل نتعلم من أخاء الماضى أم أننا شعب من أهم سماته النسيان ..! جمال نور الدين [email protected]