حالة من السعادة تتملكنى هذه الأيام بعد تصحيح أخطاء الماضى والتصدى لكل مثيرى الفتن ومروجى الشغب وحاملى المباخر فى الفضائيات، بعد أن تم وضع الأمور فى نصابها الطبيعى وتعالت أصوات العقل لتطالب بفتح صفحة جديدة فى علاقاتنا مع أشقائنا العرب خاصة الإخوة الجزائريين. ليعرف هؤلاء أن مباراة كرة قدم لا يمكن أن تؤدى إلى قطع أواصر المحبة وروابط الإخوة بيننا، فقد سعدت للخطوة التى فعلها المهندس هانى أبوريدة القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة عندما عقد عدة جلسات مع مسئولى الاتحاد الجزائرى للتصدى لأى محاولة من شأنها تعكير صفو البلدين مرة أخرى ومحاولة إعادة الروح للجماهير المصرية والجزائرية داخل وخارج المستطيل الأخضر وهو ما يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو كتابة تاريخ جديد لعودة الوئام مرة أخرى ولم شمل الجماهير والتصدى لأى محاولات من شأنها إثارة الفتن من بعض مصدريها فى الفضائيات. ومن أجل ترسيخ هذا المبدأ لابد من خطوات عملية بين الجانبين ولأنها الشقيقة الكبرى فيجب عليها إطلاق شارة البدء فى إعادة العلاقات المبعثرة، وهو ما يؤدى لإيجاد طريقة لتعاون اتحاد الكرة ومجلس إدارة الإسماعيلى لوضع برنامج من شأنه محو آثار عدوان الحاقدين ويعكس مكانة مصر لاستقبال الإخوة الأشقاء يوم الأحد المقبل فى إطار مباراة الإسماعيلى وشبيبة القبائل لتكون البداية. نعم هى البداية لتصحيح أوضاع مغلوطه نمت فى رحم الحقد والغل وحب الظهور والبحث عن قضية. ولهذا أدعو جماهير الدراويش بألا تنساق وراء المهاترات وألا تترك الفرصة لأصحاب النفوس الضعيفة وحملة مشاعل الكراهية. فتعالوا نرسم صورة فنية ممتعة تكريما لأشقائنا. تعالوا نعزف سيمفونية التشجيع المثالى دون المساس بالمنافس. تعالوا نجعلها ليلة كروية رائعة من ليالى القاهرة الساحرة. تعالوا نرفع علم مصر فى المدرجات دون إثارة. تعالوا نضرب نار الغيرة والحقد والكراهية بالحب والابتسامة الجميلة فى وجه أشقائنا. تعالوا نظهر معدن المصرى الأصيل وقت الأزمات. تعالوا نحتفل بالجزائريين فى حضرة الدراويش. جمال نور الدين [email protected]