"يد الله" .. رسالة استعان بها محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر لاستعادة مستواه بعد انتهاء إيقافه، والصمود أمام الانتقادات العنيفة التي تعرض لها نتيجة مواقفه السياسية ومساندته لرابطة "الأولتراس". وقال أبو تريكة: "لا يوجد لاعب في العالم يؤدي بمستوى ثابت، أرحب بالنقد في حدود المستطيل الأخضر، ولا أغضب منه، لأنني أعمل في مجال عام، لكن مع مراعاة أدب الحوار، وعدم التجريح أو التطرق لنواحي شخصية". وأضاف في تصريحات لقناة ناديه: "هناك رسالة مقتنع بها .. كلما تقع ستجد من يقدم لك يد العون، إلا أن الأيادي المساعدة تقل مع مرور الوقت، لكن يد الله دائمًا تنهض بالإنسان وتمنحه الطاقة والأمل للعودة مرة أخرى، إضافة إلى أن الروح الجماعية بالفريق والأداء الجيد، والانتصارات، ساعدتني على تحسين مستواي". وعن النشاط الكروي، شدد أبو تريكة على أنه يتمنى استئناف الدوري، لأن كرة القدم مصدر رزق للعديد من الأسر في مصر، ولكن مع ضرورة وضع ضوابط تحمي المنظومة ككل، وتضمن حقوق الأندية، وسلامة اللاعبين، وأرواح الجماهير. وعن مستقبله حال إلغاء الدوري، أكد اللاعب الدولي أن ما يشغله حاليًا هو التركيز مع منتخب مصر خلال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وتحقيق حلم الصعود لمونديال 2014 بالبرازيل، نافيًا تلقيه أي عروض رسمية للرحيل عن القلعة الحمراء. وتطرق أبو تريكة للحديث عن الشأن السياسي، مؤكدًا أن الأزمات التي تمر بها مصر سيكون حلها إلهيًا، وأنه يتمنى أن تزول سحابة التناحر والانفصال بين الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه غير اسم ابنته من "وسيلة" إلى "مودة" التي تنقص مصر، حيث تزامن مولدها مع اشتعال أحداث قصر الاتحادية. وأتم تصريحاته، مؤكدًا أنه لن يدلي بآرائه السياسية طالما أنها قد تؤدي إلى إشعال الكراهية، وأشار إلى عدم نيته الترشح لانتخابات مجلس الشعب بعد الاعتزال لأن المجال السياسي في مصر "مش كويس أو شائك"، ولا يحبه، لأنه لا يناسب شخصيته.