يبدو أن الصدفة وحدها هي التي جمعت بين كلا من بين البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الاهلى المصري والأسباني بيب جوارديولا مدرب برشلونة الأسباني. والصدفة هنا ليس في لقاء تقابلا فيه وجها لوجه, ولكن الصدفة هنا توجد من حيث توقيت إعلان كلا المدربين الرحيل عن فرقهما بعد إنجازات وبطولات ساهم فيها كلا من جوزيه وجوارديولا مع أنديتهما. فبالأمس رحل جوارديولا بعد أن حقق للبرسا لقب كاس اسبانيا في حين أن جوزيه رحل منذ أسبوعين بعد أن نجح في الصعود بالأهلي إلى دورا لمجموعات من دوري أبطال أفريقيا. وفيما يلي عرض لأهم إنجازات جوزيه وجوارديولا: * جوزيه: ثلاث ولايات تساوى عشرين بطولة - الولاية الأولى: بالنظر إلى الإنجازات التي حققها جوزيه مع الأهلي في ولايته الأولى موسم 2001-2002 نجد أن جوزيه نجح في قيادة الأهلي لتحقيق بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه, بالإضافة إلى بطولة السوبر الأفريقي. - الولاية الثانية: تظل الولاية الثانية لجوزيه هي الأعظم للمدرب البرتغالي وللنادي الأهلي على مدار تاريخهما بعدما عاد لتدريب الفريق خلال الفترة من 2004 إلى 2009. حيث قاد الفريق إلى الفوز ببطولة دوري الأبطال الأفريقي ثلاث مرات أعوام 2005, 2006 و2008, فضلا عن فوز الفريق بكأس السوبر الأفريقي لثلاث مرات. كما نجح فى الحصول مع الأهلي على خمس بطولات دوري أعوام 2005, 2006, 2007, 2008, 2009, وكاس مصر مرتين عامى 2006, 2007, بالإضافة إلى كأس السوبر المصري أعوام 2005, 2006, 2007, 2008. ولن تستطيع الجماهير الأهلاوية نسيان أن جوزيه قاد الفريق على برونزية كاس العالم للأندية عام 2006, فضلا عن تحقيقه الثلاثية هذا الموسم. - الولاية الثالثة: وهى الولاية التي تعتبر الأقل من حيث البطولات إلى حقق فيها جوزيه مع الأهلي بطولات, فقد أستلم البرتغالي تدريب الفريق فى منتصف موسم 2010- 2011 وبالتحديد فى يناير 2011, ولكن بعد أن حدثت ثورة 25 يناير فإن الكرة المصرية قد تأثرت بشدة بسبب الانفلات الأمني الذي أعقب هذه الثورة العظيمة. صحيح أن جوزيه نجح فى قيادة الفريق إلى الفوز بالدوري فى هذا الموسم إلا أن الموسم الحالي لم يكتمل بعد أحداث بورسعيد المأساوية وهى الأحداث التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت جوزيه يتخذ قراره بالرحيل فى نهاية الموسم الحالي. # لقاءات الكلاسيكو المصري: تعتبر لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك من المباريات التي أظهر فيها جوزيه تفوقه الواضح على الزمالك حيث لم يستطع الزمالك هزيمته فى جميع المباريات التي خاضها الأهلي ضد الزمالك, كما نجح فى تحقيق أكبر نتيجة فى لقاءات القمة وهى 6 -1 عام 2002. * جوارديولا وال 14 بطولة الخالدة - لم يكن يتخيل أحد أن ينجح جوارديولا فى قيادة برشلونة إلى تحقيق المجد على خلال هذه الأربع سنوات, خصوصا وأنه جاء فى عام 2008 بعد الهولندي ريكارد والفريق قد خاض واحد من أسوء مواسمه فى هذا العام. - فجوارديولا نجح فى قيادة البرسا إلى تحقيق 14 بطولة على المستويات الثلاث المحلية والأوروبية والعالمية منها السداسية التاريخية موسم 2009. فبرشلونة نجح معه فى الفوز بالدوري الأسباني لثلاث مرات متتالية أعوام 2009, 2010, 2011 كما نجح فى الفوز بكاس أسبانيا لمرتين أعوام 2009, 2012, بالإضافة إلى تحقيق كأس السوبر الأسبانية لثلاث مرات أعوام 2009, 2010, 2011. على الصعيد الأوروبي فاز البارسا تحت قيادة بيب مرتين بدورى أبطال أوروبا موسمي 2009 و2011, فضلا عن تحقيق لقب السوبر الأوروبية. على المستوى العالمي نجح النادي الكتالونى فى الفوز ببطولة العالم للأندية موسمي 2009 و2011. وبعد أن فشل البارسا هذا الموسم فى تحقيق لقبى الليجا ودوري الأبطال, أعلن جوارديولا رحيله عن النادي فى نهاية الموسم الحالي. # لقاءات الكلاسيكو الأسباني: تعتبر لقاءات الكلاسيكو من العلامات الفارقة فى تاريخ جوارديولا التدريبى مع برشلونة حيث نجح فى الفوز بمعظم لقاءات الكلاسيكو لاسيما أنه نجح فى إنزال هزيمتين تعتبر من أكبر الهزائم فى تاريخ الكلاسيكو حيث فاز بنتيجة 6 -2 موسم 2009 كما فاز بنتيجة بخمسة أهداف نظيفة موسم 2011. ويلاحظ أن برشلونة تحت قيادة بيب لم يهزم من ريال مدريد سوى مرتين, المرة الأولى فى نهائى كاس أسبانيا موسم 2011, والمرة الثانية كانت الموسم الحالي فى الدوري بعدما فاز الريال على البرسا بهدفين لهدف على ملعب كامب نو. وفى النهاية يمكن القول أنه لا ليس من المنطق أن نقارن بين إنجازات حققها مدرب كجوارديولا مع فريق مثل برشلونة ينافس في المسابقات الأقوى على مستوى العالم كالليجا الأسبانية ودوري أبطال أوروبا وبين الإنجازات التي حققها البرتغالي جوزيه مع النادي الأهلي على مدى الفترات الثلاث التي تولى فيها تدريب القلعة الحمراء. ولكن يلاحظ أن هناك تشابه بين الرجلين من حيث نجاح كل منهما فى تحقيق الإنجازات والبطولات لفريقهما, وكذلك توقيت إعلان كلا من بيب وجوزيه الرحيل عن برشلونة والأهلي.