الفرنسي إريك سيلفان أبيدال نجم برشلونة الإسباني .. لاعب استمد نجوميته وشعبيته الجارفة ليس فقط لأدائه في الملعب، بل لأخلاقه وتمسكه الشديد بشعائر الدين الإسلامي وسط اختلاف كبير لثقافة الشعوب الأوروبية التي يتواجد بها، وإصراره المنقطع النظير علي مكافحة مرضه السرطاني في "كبده". في مارس 2011 ، اكتشف النجم الأسمر أنه مصاب بورم سرطاني في كبده وأن مستقبله الكروي انتهي تمامًا حسب تأكيدات الأطباء، لكن أبيدال فجر المفاجأة ،وأعطي درسًا للجميع في الكفاح و التحدي وأولهم للأطباء الذين أكدوا عدم قدرته علي اللعب مرة أخري بعدما عاد للملاعب مجددًا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد وسط تشجيع وهتافات أكثر من 90 ألف متفرج لم يصدقوا عودة نجمهم الخلوق. وستظل في الأذهان لقطة أبيدال المكافح وهو يرفع كأس "الشامبينز ليج" الموسم الماضي في ملعب ويمبلي، عندما خلع كارلوس بويول قائد الفريق الكتالوني شارته ،ليضعها علي ذراع النجم الأسمر ، تقديرا له وللدرس الذي أعطاه للعالم أجمع في قوة الإرادة والمثابرة. إرادة الله فوق كل شيء.. هذه الجملة كان دائمًا ما يرددها نجم البارسا صاحب 33 عامًا في أحاديثه و تصريحاته الإعلامية، وها هو أبيدال يتعرض لانتكاسة جديدة ،واختبارًا صعبًا مرة أخري من خالقه، حيث اكتشف الأطباء أنه في حاجة ملحة إلي زراعة كبد جديد لعلاج المضاعفات التي حدثت نتيجة للأدوية التي كان يتناولها يوميًا علي مدار عام بعد جراحة إزالة الورم. وتلقت الجماهير العاشقة للاعب صدمة موجعة أخري ولم تكتمل فرحتها بشفائه حيث أكد الفريق الطبي لبرشلونة أن مستقبل أبيدال سينتهي تمامًا بدون رجعة ، عقب أن يجري اللاعب الخلوق الجراحة خلال الفترة المقبلة ، بعد أن يجد من يتبرع بكبده. وستجيب الأيام المقبلة علي إذا كان أبيدال سيفعلها مرة أخري ويؤكد الدرس الذي أعطاه للعالم مسبقًا بمكافحة مرضه ،أم انه سيستسلم ويقرر الاعتزال؟.