رحبت إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا، الاثنين، باستعادة الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية والحاقه هزيمة بتنظيم داعش. وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، انتصار الجيش السوري أمس، في تدم،ر بأنه "مشرف" وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتعهد أن "تواصل الحكومة والقوات المسلحة الإيرانية دعمها الكامل" لسوريا وسائر قوى "المقاومة" التي تدعم النظام السوري ضد تنظيم داعش. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، لقناة "العالم" الإيرانية، إن "سوريا تتقدم بحزم في مكافحة الإرهاب الذي لن يكون له مكان في المنطقة بالتأكيد". وشدد على أن إيران ستواصل "دعمها في مواجهة الإرهاب في سورياوالعراق والبلدان المعرضة لهذا التهديد". من جهته، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبر "تويتر"، أنه تشاور الاثنين هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الأكبر الاخر للنظام السوري. وشدد الرئيسان بحسب "روحاني"، على ضرورة إرساء "وقف دائم لإطلاق النار في سوريا" و"تسريع وتيرة المفاوضات" بهدف التوصل إلى سلام في هذا البلد. ويدعم الحرس الثوري، وهو جيش النخبة في إيران، النظام السوري من خلال إرسال "مستشارين عسكريين" موجودين أيضا في العراق، إلى جانب القوات الحكومية. ويقاتل "متطوعون" إيرانيون، وعراقيون وأفغان وباكستانيون في هذين البلدين، كما يقاتل حزب الله اللبناني الشيعي في سوريا. وقد استعاد الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية، الأحد، بدعم من الطيران الروسي بعد عشرين يوما من المعارك مع تنظيم داعش الذي كان يسيطر عليها منذ مايو 2015. ويعود تاريخ المدينة إلى أكثر من الفي عام وهي معروفة بآثارها ومعالمها التاريخية وأدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على لائحتها للتراث العالمي.