وصفت الكاتبة زينب العسال الحياة مع زوجها الروائي محمد جبريل بالمتعبة لكونه إنسان أقرب إلى المثالية فى وقت تفتقد فيه المثالية، موضحة أن بداية معرفتها به كانت فى جريدة الوطن بسلطنة عمان حين عرفته بكونه «السفير الشعبي المصري» هناك. وأشارت «العسال»، الجمعة، خلال ندوة بعنوان «هو وهى ثنائيات فى الإبداع»، ضمن فعاليات معرض مكتبة الأسكندرية الدولى للكتاب، والتى شارك فيها الروائي محمد جبريل زوج الكاتبة، إلى أن زوجها كان السبب فى دخولها إلى عالم الصحافة ومنها إلى عالم الكتابة بكل أشكالها، حين عرض عليها العمل معه، قائلة: «زوجى رجل يصنع من الفسيخ شربات فهو يساعد كل من لديه موهبة». وعبرت العسال عن مدى شكرها الدائم لله على نعمة زواجها من محمد جبريل قائلة: « سعيدة معه بالرغم من مرضه فهو لا يشعرني بتعبه». من جانبه قال «جبريل»، أنه منذ وطأت أقدامه أرضية الدرجة الثالثة للقطار المتجه إلى القاهرة كان يرسم حلمه ليكون روائي كبير لكن الواقع أصابه بالصدمة لكنه حاول أن يعبر تلك العوائق ليصل إلى مبتغاه، مضيفا أن الصحافة اعطته الثقة بالنفس لكنه لم يكن يحبها، فحاول أن يحبها لأنه لم يكن يعمل سواها. فيما أشار «جبريل» إلى إعجابه بنجيب محفوظ الذي تعلم منه النظام الذي يراه هو مفتاح الحلول لكل المشاكل، بالإضافة الى «النوتة» التي تلاصقه أينما ذهب ليستطيع تدوين كل شيء يلفت نظره و الذي من خلالها استطاع ان يهتم بتفاصيل المكان فى رواياته. و اختتم كلامه عن كونه يقص مفاتيح حياته لزوجته كي تستطع أن تكتب عنه بعد وفاته، الأمر الذي أبكى زوجته وجعلها تداعبه بأنها لن تكتب ذلك إلا إذا دفع لها ثمن الطبع و النشر.