احتل خمسون تشاديا بدون عنف، اليوم الخميس، سفارة بلادهم في باريس احتجاجا على توقيف أربعة من قادة المجتمع المدني في تشاد، حسب ما أعلنت مصادر متطابقة. وقال السفير حسين إبراهيم طه، إن المتظاهرين "استغلوا فترة استئناف العمل بعد الغداء ودخلوا إلى السفارة وجلسوا في قاعة الانتظار"، مؤكدا دخول 15 شخصا. وأوضح السفير، أن الأمر جرى بدون عنف. وطلب من الشرطة إجلاء المتظاهرين الذين جلس بعضهم أمام السفارة، ولم تتدخل الشرطة التي وصلت إلى المكان بعد أن خرج بعض الأشخاص بملء إرادتهم من السفارة، حسب ما أعلن مصدر في الشرطة. وأوضح السفير، أن هؤلاء ومعظمهم من الشبان "قالوا إنهم معارضون لكنهم لم يقدموا أية مطالب محددة" إلى طاقم السفارة. وقال المتظاهر دوكي وارو محمد في اتصال هاتفي، إن الأمر يتعلق باحتجاج خصوصا على اعتقال أربعة ناشطين من المجتمع المدني في تشاد، مضيفا أن المحتجين طالبوا بإطلاق سراح هؤلاء الناشطين ونددوا بعملية قمع تجاههم وهي "مخالفة تماما للدستور التشادي الذي ينص على حق التظاهر". ودعا هؤلاء الناشطون الذين اعتقلوا مطلع الأسبوع إلى التظاهر ضد الرئيس إدريس ديبي اتنو الذي قرر الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 10 إبريل. وكان الرئيس التشادي قد وصل إلى السلطة بالقوة عام 1990.