ذكرت مصادر متطابقة ان السلطات التشادية اقفلت الخميس مصفاة جرمايا في شمال نجامينا التي بنتها الصين ودشنت في حزيران/يونيو 2011، وامرت مديرها الصيني بمغادرة تشاد بسببب خلاف على اسعار المحروقات. واعلنت الاذاعة الوطنية ان "الامين العام لوزارة التجارة والصناعة اقفل مصفاة جرمايا". وذكر مصدر قريب من الحكومة ان خلافا على اسعار المحروقات بين السلطات التشادية والصينيين في الشركة الوطنية الصينية للنفط التي تملك 60% من المصفاة في مقابل 40% للدولة التشادية، هو سبب هذا الاقفال. وقد وقع الخلاف بعد ستة اشهر من تشغيل المصفاة التي تكلفت 60 مليون دولار في حزيران/يونيو 2011. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عضو في الحكومة طلب عدم الكشف عن هويته، "ثمة حوار طرشان بين الحكومة والصينيين حتى ان وحداتنا الصناعية بدأت بالاقفال بسبب عدم وجود المحروقات". واضاف هذا المصدر "اتخذنا كل الاجراءات الضرورية بما فيها القانونية حتى قررنا اقفال المصفاة. واعلن المدير العام لهذه الشركة شخصا غير مرغوب فيه وسيغادر تشاد". وكان الرئيس ادريس ديبي اتنو دشن شخصيا المصفاة في حزيران/يونيو معتبرا انها رمز "استقلالية تشاد على صعيد الطاقة"، ومعربا عن الامل "حتى في تزويد البلدان المجاورة" بالنفط. وذكر مصدر رسمي في 2011 ان متوسط انتاج تشاد التي تستثمر النفط منذ 2003، بلغ 120 الف برميل يوميا. واتاحت لها العائدات النفطية تحديث جيشها وشق شبكة طرق جيدة وتشييد عدد كبير من المباني الرسمية. وتطالب شخصيات من المجتمع المدني النظام برصد مزيد من المبالغ المتأتية من هذه الثروة لتحسين الظروف الحياتية للتشاديين.