شارك المخرج مهند دياب كأول مصرى وعربى فى المختبر الدولى حركة كينو السينمائية (كينوكتامبل) لإنتاج الأفلام القصيرة، الذى أقيم أخيرا فى مدينة سانت إتيان الفرنسية، وضم برنامجه نحو 100 مشارك من جميع دول العالم من صناع الأفلام مخرجين وممثلين وموسيقيين بهدف التبادل الثقافى والمعرفة والخبرة فى صناعة وإنتاج الأفلام. وتنافس المشاركون فى المختبر، لمدة عشرة أيام، فى صناعة الأفلام، حيث يقوم كل مشارك بإخراج فيلم أو المشاركة فى فيلم، كل حسب تخصصه، وفى هذه المدة القصيرة يقوم البرنامج بتوفير عدد من ورش العمل الفنية فى مجالات مختلفة من كتابة السيناريو الاحترافى، وتأليف الموسيقى وفنون السينما والإضاءة والمخرج وإدارته للممثل كنوع من إثقال وتبادل الخبرات للمشاركين. حول تلك التجربة يقول مهند دياب: قمت بإخراج وكتابة السيناريو والمونتاج لفيلمى الأخير «آه»، كما قمت بالمشاركة مع زملائى فى مجال التمثيل بفيلمين قصيرين. وأسعى حاليا للمشاركة بالفيلم فى العديد من المهرجانات العالمية والمحلية والعربية، وبالفعل تم إعلان قبول الفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان طرابلس السينمائى الدولى بلبنان لهذا العام ويقام الشهر المقبل. وأضاف: سعدت جدا بالمشاركة فى البرنامج بعدما أشاد الكثير بفيلمى فى حفل الختام، وشعرت بالفخر الشديد كونى المصرى والعربى والوحيد المشارك فى البرنامج، وأننى نجحت فى التحدى بالانتهاء من الفيلم فى الوقت المحدد، بينما لم يستطع البعض إتمام أفلامه، وأثبت لكثير من المحترفين من مختلف دول العالم المشارك أن العالم العربى قادر على صناعة أفلام قصيرة ذات جودة عالية فى وقت قصير. وحول صناعة الفيلم يقول مهند قمت بإخراج أفلام قصيرة بالولايات المتحدة، لكن التجربة الفرنسية الأوربية مختلفة كثيرا ولها طابع خاص حيث كانت أكثر احترافا وإبداعا بالرغم من الصعوبات التى واجهتنى فى البداية من اختيار أماكن التصوير، وحجز المعدات والترتيبات الخاصة بالسيناريو، إلا أن الإعداد الجيد وروح المنافسة كانا العاملين الأساسيين فى نجاح الفيلم وإتمامه، حيث تم الإعداد للفيلم وإختيار الممثلين والتنسيق معهم فى وقت أستغرق ثلاثة أيام وتم التصوير على مدى يوم واحد فقط وتم المونتاج وتأليف الموسيقى والترجمة فى ثلاثة أيام أخرى حتى يتسنى عرضة فى الوقت المحدد. وبحسب مهند فقد كان للممثلين دور مهم فى إنجازه، وخاصة الممثلة التشيلية اليخاندرا دياز والممثلة الفرنسية اوليفيا سابران، بالإضافة للرؤية الفنية لمدير التصوير التشيليى جون برادو والفنان الموسيقار الفرنسى توماس نيكول الذى أضفى للعمل لمساته من خلال موسيقى تصويرية رائعة.