- والد الطفلة يتهم أطباء مستشفى دولى فى الجيزة بقتل ابنته.. وتقرير «أبو الريش»: ماتت بسبب 3 آلاف سنتيلتر من المحاليل بعيون تذرف الدموع وقلب موجوع.. روى وائل محمود الدسوقى «معلم لغة إنجليزية» بمنطقة العمرانية بالجيزة ل«الشروق» مأساة وفاة ابنته حنين 11 عاما إثر خطأ طبى.. وعلى رغم انفطار قلبه على فلذة كبده وانهياره إلا أنه شدد على أنه لن يفرط فى حقها ولن يغمض له جفن حتى يعاقب الأطباء الذين كتبوا عليه أن يظل ما تبقى من عمره أسيرا لذكرى رحيل أجمل بسمة فى حياته. التقرير الطبى لوفاة حنين والصادر من مستشفى أبوالريش بالمنيرة برقم 66691 والذى حصلت «الشروق» على نسخة منه قال إن الطفلة ماتت بعد أن عجز أطباء مستشفى (أ.أ) الدولى عن تشخيص حالتها بطريقة صحيحة، مشيرا إلى الطفلة وصلت إلى المستشفى مصابة بغيبوبة سكر، وعند قدومها كانت فى حالة اضطراب فى مستوى الوعى وتورم فى العينين وارتفاع فى وظائف الكلى وانخفاض فى مستوى ضغط الدم. كما أكد التقرير أيضا ان الطفلة كانت تعانى من ارتفاع فى ضربات القلب، وبسؤال الطبيب والمشرف على حالة حنين، أكد أنها تم اعطاؤها كمية كبيرة من المحاليل تبلغ 3 آلاف ملل من محلول الملح، فضلا عن اعطائها أنسولين تحت الجلد وهى فى حالة غيبوبة سكرية. وأضاف التقرير أن مستشفى أبوالريش أعطت المحاليل المطابقة لوزنها وحالتها ووضعها على جهاز تنفس صناعى لكنها لم تستجب للعلاج ما تسبب فى توقف عضلة القلب ثم وفاتها. والد الطفلة سرد ل«الشروق» تفاصيل المأساة بقوله: «بدأت الأزمة الصحية لحنين فى أول شهر فبراير الماضى، حيث كانت تمر بدور ترجيع بعد تناولها كيس بطاطس «محفوظة» وشخص الطبيب الحالة بأنها تعانى من برد عادى والتهاب فى المعدة». وأضاف الأب: «وازدات حالة البنت سوءا وبدأت تفقد الوعى فانتقلنا بها على الفور إلى مستشفى (أ.أ) فى شارع الهرم، وشخص أحد الأطباء حالتها بأنها تعانى من جفاف نتيجة الترجيع المتواصل وتحتاج إلى محاليل». يتنهد الأب قليلا ويقول: «لحظات وقالوا لى إن البنت تعانى من غيبوبة سكر وتحتاج إلى رعاية خاصة لكن ما عندناش، اتحايلت عليهم علشان يدخلوها الرعاية المركزة قالوا لى لازم تدفع 10 آلاف جنيه تحت الحساب وبعد يومين تعدى على الحسابات، وقتها كان فى جيبى 1500 فقط كل ما أملك ومع ذلك استعانت بكل أقاربى وجيرانى وجمعت 8 آلاف جنيه، الا أن مسئولى المستشفى لم يكتفوا بذلك بل مضونى على إيصال أمانة بألفى جنيه وكل هذا المبلغ تحت الحساب حتى تخضع ابنتى للكشف». يدخل الأب فى نوبة بكاء شديدة ويقول: «بعد أن سددت المبلغ علقت المحاليل لابنتى، لكن حالتها بدأت تدهور ولاحظت هذا عندما بدأت تتقيأ دما، وعندما سألتهم ماذا يحدث أكدوا لى انها تعانى من قرحة فى المعدة نتيجة الترجيع والموضوع سيحتاج من 4 إلى 5 أيام لتعود أفضل». يستطرد الأب: «فى اليوم التالى وصلت إلى المستشفى فى الساعة 8 صباحا فوجدت حالة البنت أصبحت أسوأ وكان لديها ما يشبه التبول اللا إرادى والسرير وملابسها مبللان بالمياه، صرخت والدها، وبدأت انهار، ثم قالوا لنا يجب عرضها على استشارى أطفال لأنه لا يوجد هذا التخصص بالمستشفى». وأضاف: «اتصلت بصديق فى مستشفى أبوالريش أعطانى رقم طبيبة فى معهد السكر وطلبت منها بأن تطمنى لأننى مش فاهم حاجة من اللى بتحصل ومفيش حد عاوز يفهمنى، الدكتورة قالت لى إدينى الممرضة المسئولة عن حنين ولما عرفت الحاجات والمواد اللى بيدوها لها صرخت وقالت البنت لازم تتنقل من عندهم وإلا هيموتوها، وكمان لما عرضت عليها التحاليل صرخت من الحالة اللى وصلت لها البنت وقالت هاتها بسرعة فى عربية إسعاف.. البنت بتموت منهم». وتابع: «ذهبت بابنتى إلى مستشفى أبوالريش وبذل الأطباء كل ما فى وسعهم لإنقاذ حياة ابنتى، وعنفنى الطبيب الذى استقبل ابنتى قائلا انت كنت سايبها يموتوها». وتابع: «عندما سألتهم ماذا يحدث قال لى إن العلاج الخاطئ تسبب فى مشكلات للبنت فى الضغط والسكر وكان عالى جدا لدرجة أن الجهاز لم يقرأ السكر، وطالبت الطبيب أن يتركنى مع ابنتى للحظات وجدتها تفتح عيناها وابتسمت ثم دخلت فى غيبوبة مرة أخرى، قبل أن تتوفى بعدما توقف قلبها عن النبض وبسبب مياه على المخ نتيجة المحاليل الزائدة التى أعطاها لها الأطباء». ذهب الأب إلى قسم شرطة العمرانية وحرر محضرا بالواقعة برقم 3627 لسنة 2016 واتهم فى بلاغه هذا المستشفى الدولى بالتسبب فى وفاة ابنته بعد تشخيص حالة ابنته بشكل خاطئ.