أكد الدكتور سمير رجب أستاذ بحوث الخضروات بالمركز القومي للبحوث، أن المركز شكل لجنة من مختلف التخصصات الزراعية لمتابعة أعماله بمحافظة جنوبسيناء وعلى رأسها مزرعة أبوكلام بمدينة طور سيناء، حيث توجد بها زراعات عديدة، بالإضافة لأعمال الطاقة الشمسية والإنتاج الحيواني والسمكي. وأشار «رجب» إلى أنه يوجد بمزرعة أبوكلام صوبة كبيرة لإنتاج زريعة السمك، وتحتوي على 4 أحواض سمكية تم إنشائها بالتعاون بين المركز القومي للبحوث ومديرية الزراعة بجنوبسيناء، ويتم توزيع هذه الزريعة على المزارعين البدو بمختلف المزارع السمكية، وذلك ضمن برنامج التنمية الشاملة للمحافظة. وأضاف أنه تتم الاستفادة من المياه الناتجة عن الاستزراع السمكي في عمليات الزراعة المكملة لزراعة الأسماك، وتسمى بزراعة «الهيدرونيك» أي الزراعات المائية، لافتا إلى أنه تتم زراعة أنواع من الخس في مواسير الماء الناتجة عن المزارع السمكية، حيث إن هذه المياه تحتوي على أسمدة يحتاجها هذا النوع من الخس لكي ينمو، مشيرا إلى أنه يعتبر صحيا لأنه لا يتم تسميده ولا يحتوي على أي ملوثات بيئية. واعتبر أستاذ بحوث الخضروات أن محافظة جنوبسيناء من المناطق الواعدة لإنتاج محاصيل جديدة من الممكن أن تجلب عائدا اقتصاديا جيدا للبلاد وللمواطنين، معلنا زراعة محاصيل الطاقة بها للاستفادة منها اقتصاديا مثل محصول «الجوبا»، وهو أحد محاصيل الطاقة التي ينتج منه الوقود الحيوي، حيث أصبحت القوانين تحكم الطيران المدني لاستخدام الوقود الحيوي من أجل الحفاظ على البيئة وعدم تلوثها. وقال عاطف حامد مدير عام مديرية الزراعة بجنوبسيناء، إن جنوبسيناء تعتبر من المحافظات الصحراوية وعمليات الزراعة بها تعتمد على المياه الجوفية، ونسعى للحفاظ على كل نقطة مياه والاستفادة منها، وذلك بالتعاون والتكامل مع كافة الجهات البحثية في الدولة للاستفادة من الخبرات البحثية وتطبيقها بالمحافظة. وأضاف «عاطف» أن مديرية الزراعة استفادة كثيرا من تطبيق نظام الصوب الزراعية واستخدامها لنظام الري بالتنقيط للحفاظ على المياه، مشيرا إلى أنه تتم زراعة كل الخضروات في هذه الصوب لتوفير المنتجات الزراعية للمواطنين بجنوبسيناء.