البرلمان الليبى المعترف به دوليا يفشل فى التصويت على منح الثقة للحكومة قالت مصادر أمنية ليبية رفعية المستوى، إن موعد الضربات الأمريكية ضد عناصر داعش المنتشرين فى مدينة سرت باتت قريبا جدا، مشيرا إلى أن الأمر لن يتوقف على الضربات الضربات الجوية، بل سيكون هناك تنسيق لتدخل برى تمهيدا للسيطرة على كامل التراب الليبى وتحرير العاصمة طرابلس. وأكدت المصادر التى التقتها «الشروق» خلال زيارة لها إلى القاهرة، أن أى ضربات أو تدخل عسكرى سيتم التنسيق له من خلال القوات الأمنية الليبية، خاصة قوات الجيش الليبى بقيادة الفريق خليفة حفتر، والمتعاونين فى المدن الليبية المختلفة، كما أن ترتيب وتحديد أماكن الضربات سيكون من خلال المعلومات التى جمعتها جهات استخباراتية أمريكية وإيطالية وفرنسية، بدأت العمل فى ليبيا الفترة الماضية. وأضافت المصادر، أن التحركات العسكرية تتم بالتنسيق بشكل مباشر وغير مباشر مع الفريق حفتر، مؤكدة أن أى تدخلات مرتقبة ستكون أيضا بالتنسيق مع دول الجوار خاصة مصر، وكذلك دولة الإمارات. وأوضحت المصادر، أن المنطقة المستهدفة الآن لضرب معاقل الدواعش فى سرت، تعتبر خارج سيطرة قوات الجيش الليبى الذى لا يملك أى قوات فى مناطق الغرب الليبى، لكن لا يزال الجيش يمتلك عددا من العناصر الاستخباراتية فى هذه المناطق لجمع معلومات عن تحركات عناصر داعش. من جهة أخرى، عجز البرلمان الليبى المعترف به دوليا، اليوم، عن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأممالمتحدة، بعدما فشل فى تحقيق النصاب القانونى للجلسة، وسط خلافات حول برنامج عمل الحكومة وآلية التصويت عليها. وقال النائب محمد العبانى لوكالة الصحافة الفرنسية «لم يتحقق النصاب المطلوب (89 نائبا) لافتتاح جلسة التصويت.. ورفع رئيس المجلس الجلسة وانصرف الجميع». بدوره، أكد النائب على القايدى، أن هناك خلافات بين النواب، حيث إن مجموعة من الأعضاء أبدت «تحفظات» على أعضاء فى المجلس الرئاسى الليبى، بينما تعارض مجموعة أخرى برنامج الحكومة على خلفية «الكلام عن نوايا الحكومة طلب تدخل أجنبى». وعقد البرلمان الليبى على مدى الأيام الأربع الماضية، جلسات خصصت لمناقشة برنامج عمل حكومة الوفاق الوطنى، والسير الذاتية للوزراء البالغ عددهم 18 وزيرا، بينهم خمسة وزراء دولة.