لم تتأثر السوق بتصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزى أمس الأول، إذ استمرت حالة القلق من عدم توفر الدولار، وصاحب تلك الحالة استمرار تداول الدولار بأسعار مرتفعة فى السوق السوداء، وفقا لما أكده محمد عبدالفتاح مدير إحدى شركات الصرافة بمنطقة وسط البلد. «الشركات تتعامل بالأسعار الرسمية للعملاء غير المعروفين، وتشترى من قدامى العملاء بسعر 9 جنيهات ويتم البيع بأسعار تتراوح بين 9.04 و9.08 جنيه للدولار وسط عمليات تداول قليلة جدا»، أوضح عبدالفتاح. وأشار إلى أن «هوجة الدولار» وفق تعبيره، أدخلت العديد من المضاربين فى السوق، إذ لم تعد سوق الصرف مقتصرة على شركات الصرافة ومحلات الذهب والبازارات، وانما اقتحمها تجار فى مجالات أخرى. «كل من يمتلك أموالا سائلة الآن يضارب فى الدولار»، أضاف عبدالفتاح، ولفت إلى أن عددا كبيرا من العملاء يحول الدولار على حسب احتياجاته اليومية فقط «الزبون يحول بحد أقصى 400 دولار، والبعض يحول 100 دولار فقط، والجميع ينتظر زيادة كبيرة فى الأسعار خلال الفترة المقبلة، والشائعات الرائجة الآن فى السوق أن الدولار سيصل إلى 15 جنيها». من جهته، قال عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية أسامة سعد جعفر، إن شركات الصرافة هى السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الدولار، موضحا أن المستوردين يحصلون على الدولار بسعر 9.08 جنيه من السوق السوداء، يضاف عليه رسم تحويل 5% فى حالة الحصول عليه خارج مصر، أى أن سعر الدولار يزيد على 9.5 جنيه. واقترح جعفر أن ترفع الحكومة سعر الدولار للعاملين بالخارج عند 9 جنيهات، حتى يقوموا بتحويل الدولارات إلى البنوك مباشرة بدلا من بيعها فى السوق السوداء، وبذلك ترتفع الحصيلة الدولارية للدولة فى أقل من 20 يوما.