حذر مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى، من أن المعلومات المخابراتية التى تجمعها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتتشاركها مع الدول المتحالفة مع إسرائيل وأجهزة استخبارات صديقة، قد تصل إلى دول وجهات معادية لإسرائيل، وعلى رأسها مليشيات حزب الله اللبنانى. وذكرت صحيفة «يسرائيل هايوم» أن المخاوف الإسرائيلية، ترجع إلى التغير السريع الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط التى شهدت خارطة تحالفات جديدة ومتنوعة. وألمحت الصحيفة إلى أن المخاوف الإسرائيلية، تنصب على روسيا التى تخشى إسرائيل من تسريبها لمعلومات إلى حلفائها فى سوريا، وقالت إن التنسيق الأمنى فى المنطقة لا يجعل إسرائيل تغض الطرف عن تعاون أطراف أخرى مع أعداء إسرائيل. وقالت الصحيفة إن المستوى السياسى والعسكرى فى إسرائيل يولى اهتماما كبيرا بهذه القضية المعقدة، وتدرس التوصل إلى صيغة لكيفية استمرار التعاون بشكل كامل مع شركائها، على ألا تصل هذه المعلومات إلى تنظيمات معادية مثل مليشيا حزب الله اللبنانى الذى يحقق تقدما على الأراضى السورية بفضل هذه المعلومات. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى- لم تذكر اسمه، أن إسرائيل تتشارك المعلومات الاستحبارية مع شركائها فى المصالح، لأن جميع الأطراف تدرك أن لإسرائيل اليد العليا إقليما ومخابراتيا، لكن إسرائيل تخشى من الكشف عن أساليب عمل أجهزتها المخابراتية فى جمع المعلومات. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اهتماما دوليا لم يسبق لع مثيل بما يحدث فى المنطقة، ولاسيما بسوريا والحرب على داعش، وهذا الاهتمام يشمل أطرافا كثيرة منها الولاياتالمتحدةوروسيا ودولا أوروبية وإيران وتركيا ودولا عربية إلى جانب إسرائيل.