«مصر الخير» تطلق «لتر من نور» لإنارة القرى المحرومة من الكهرباء بالطاقة الشمسية

أطلقت مؤسسة مصر الخير تحدى «لتر من نور»، والذى يستهدف تصميم وتطوير وحدات إضاءة بالطاقة الشمسية وإنتاج نسخة مطورة من منتج «لتر من نور»، ليتم تطبيقها محليا فى بعض القرى صعيد مصر التى تعانى من عجز فى الإنارة وبالأخص إنارة الشوارع.
وسيمثل المنتج النهائى لهذا التحدى نواة المرحلة الثانية من مشروع إنارة قرى الصعيد بالطاقة الشمسية والذى ستبدأ مرحلته الأولى فى النصف الأول من عام 2016 من خلال تركيب 2000 وحدة بقرى سوهاج وأسيوط، إضافة إلى ذلك سيتم العمل على تطوير مهارات المشاركين فى الإدارة وريادة الأعمال، من أجل تصنيع المنتج محليا وإنشاء شركات ناجحة فى مجال الإنارة بالطاقة الشمسية.
وقال عمر فتحى مدير معمل جسر للابتكار المجتمعى التابع لمؤسسة مصر الخير، أن تحدى «لتر من نور» يستهدف تصنيع منتجات إنارة بالطاقة الشمسية ذات تكلفة منخفضة وكفاءة عالية ليتم إنتاجها محليا كقيمة مضافة لقطاع الطاقة المتجددة بمصر وذلك كمساهمة فى مواجهة تحديات الطاقة التى تعانى منها مصر وبالأخص قرى ومدن الصعيد.
وأشار إلى أنه تقدم نحو 550 من طلبة وخريجى كليات الهندسة والمهتمين بمجالات التكنولوجيا والهندسة والطاقة المتجددة من جميع أنحاء الجمهورية للمشاركة بتحدى لتر من نور، لتصميم المنتج الذى سيتم استخدامه فى القرى لتحويل الطاقة الشمسية لمصدر إنارة، موضحا أن التدريب سوف يستمر على مدى ثلاث أيام وسيشارك به إيلاك دياز مؤسس مبادرة لتر من نور فى العالم بالإضافة لمدربين من جامعة القاهرة ومن شركة شنايدر أحد شركاء التحدى، وسيتم إعلان الشخص أو الفريق الفائز فى 27 من الشهر الحالى.
وأضاف فتحى أنه من المخطط تركيب 2000 وحدة إنارة بالطاقة الشمسية فى بعض القرى الريفية فى أسيوط وسوهاج حيث تعانى من أزمات فى الطاقة.
وبدأت هذه المبادرة فى الفلبين، وتم تطبيقها فى الهند وإندونيسيا وبعض المناطق بأوروبا وأفريقيا وأمريكا. وتتميز الفكرة بالمرونة حيث يمكن تطبيقها فى أكثر من بلد بعد إدخال التعديلات والتحسينات المناسبة عليه.
وقالت نعمة عبيد، مسئول أول تسويق واتصال بقطاع الابتكار وريادة الأعمال بمؤسسة مصر الخير، أنه بناء على مؤهلات المتقدمين تم اختيار أكثر من 20 فريق (يتكون الفريق من 3 أفراد كحد أقصى)، وتم التركيز على المهارات التقنية فى مجال الإلكترونيات والتصميم الهندسى وسابق خبراتهم بالعمل فى مشاريع متعلقة بتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وأوضحت أنه خلال مرحلة التدريب، تلتزم الفرق المختارة بحضور ثلاثة أيام من التدريب المكثف فى موضوعات الطاقة الشمسية وهندسة نماذج الإنارة وتطوير وتصميم المنتجات وتحديد القيمة السوقية المضافة للمنتج وهى مدخل تحضيرى للتحدى، وفى نهاية التحدى سيتم الإعلان عن ثلاثة فائزين، حيث تمنح الجائزة الأولى لأحسن نموذج يمكن تطبيقه محليا فى القرى المصرية وذى قيمة سوقية مضافة.