التقى السيد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له، عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى جمهورية ألبانيا، على هامش مشاركته فى فعاليات أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي تعقد فى العاصمة الألبانية تيرانا يومي 18و19 فبراير الجاري. والتقى الجروان بسفراء ست دول عربية هم: «السفير يوسف حسن الساي سفير دولة قطر، السفير أحمد عبدالله سفير جمهورية مصر العربية، السفير طلعت سالم رضوان سفير المملكة العربية السعودية، السفير فايز الجاسم سفير دولة الكويت، السفير عصام فرج بن جليل القائم بأعمال دولة ليبيا، والسفير ياسر النجار سفير فلسطين». وبحث اللقاء سبل التعاون بين الجانبين البرلماني والدبلوماسي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك وتدعيم العمل الدبلوماسي وتوطيده بالبعد البرلماني الشعبي بالاستفادة مما حققه البرلمان العربي من توطيد لأواصر التعاون العربي مع شتى التجمعات الإقليمية والدولية، وما استشعره من تجاوب ومناصرة من قبل هذه التجمعات مع القضايا العربية المصيرية والراهنة في جميع جولاته التي شملت تجمعات أوروبية وآسيوية ولاتينية، وشملت جميع مجالات التعاون، وأن القضية الفلسطينية شغلت حيز الصدارة في كل المباحثات بوصفها قضية العرب الأولى. وخلال اللقاء توافق الجانبان البرلماني والمجموعة العربية في ألبانيا على جملة من الأهداف والغايات تأسيسًا على مضامين ميثاق البرلمان العربي، وحفاظًا للجهد الدبلوماسي الرسمي، بهدف صياغة استراتيجية موحدة في إطار منظومة العمل العربي المشترك؛ حيث تمّ التصويب على عدد من القضايا المهمة أبرزها وحدة الأمة العربية وإصلاح التشريعات العربية. وأقرّ الطرفان بضرورة الدفع بالمشروعات العربية التنموية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مواصلة لما أنجزه البرلمان ممثلا في وثيقة الأمن القومي ووثيقة المرأة ووثيقة الشباب، وما يتطلع إليه البرلمان العربي من خلال المؤتمر القومي الأول لرؤساء البرلمانات العربية المزمع انعقاده يومي 24 و25 فبراير الجاري؛ حيث تم تنوير السفراء بمحاوره وأهدافه، وأكدوا سعيهم للإسهام في انجاح مخرجاته. وفيما يتصل بقضايا أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، اتفق الجانبان على التنسيق المشترك في أعمال هذه الدورة والدورات التالية للعمل على الاستفادة من المعطيات الموجودة في المنطقة وتجييرها لصالج الأمة العربية والإسلامية، ومن بين هذه المعطيات وجود عدد كبير يقدر بحوالي 70% من المسلمين في جمهورية ألبانيا التي تعقد فيها الدورة الحالية، كما دعت المجموعة العربية إلى تواصل البرلمان العربي مع مكونات الدولة في ألبانيا لتعزيز العلاقة، وتسعى المجموعة العربية إلى تنظيم هذا اللقاء في أقرب وقت.